السياسة

800 ألف عامل أمريكي لم يتقاضوا رواتبهم.. والموظفون بدأ صبرهم ينفد..

متابعة الخميس 10 يناير 2019
2019-01-09T193651Z_92712460_RC1D14D61520_RTRMADP_3_USA-SHUTDOWN-TRUMP-SENATE-900x400
2019-01-09T193651Z_92712460_RC1D14D61520_RTRMADP_3_USA-SHUTDOWN-TRUMP-SENATE-900x400

AHDATH.INFO

دخل الإغلاق الجزئي للحكومة الفيدرالية الأمريكية أسبوعه الثالث مع عدم وجود أية مؤشرات  فعلية على اقتراب نهايته.

ويُعد الإغلاق الحالي الآن ثاني أطول فترة إغلاق في تاريخ الولايات المتحدة. ويؤثر سلباً في 800 ألف عامل فيدرالي، إذ لن يتقاضى عدد كبير منهم رواتب لأول مرة منذ بدء الإغلاق في واشنطن قبيل عيد الميلاد.

ويقف طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ببناء جدار على الحدود بين الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك -وهو وعدٌ رئيسي تعهد به في أثناء حملته الانتخابية- عائقاً أمام التوصُّل إلى حل.

وعلى الرغم من التّعهد مراراً وتكراراً بأنَّ المكسيك ستدفع تكلفة بناء هذا الجدار، يُطالب الرئيس الأمريكي الآن بدفع مبلغ 5.7 مليار دولار من أموال دافعي الضرائب للمضي قدماً في بناء الجدار الحدودي.

لكنَّ الديمقراطيين يقفون بقوة ضد هذا المقترح، فيما هدَّد ترامب بأنَّ الإغلاق، الذي قال بالفعل إنَّه يفخر بأنَّه مسؤول عنه، قد يستمر «عدة أشهر أو حتى سنوات».

صحيفة The Guardian البريطانية قدمت تقريراً شرحت فيه كل ما يتعلق بالأزمة الداخلية الأمريكية.

ويتعيَّن على الوكالات الفيدرالية طوال فترة الإغلاق الحكومي وقف جميع العمليات والخدمات التي تُعد غير أساسية، بينما يستمر إنجاز المهام الأساسية مثل أمن المطارات وإنفاذ القانون. ويُسرَّح العديد من الموظفين دون الحصول على مستحقاتهم، بينما يضطر موظفون آخرون إلى العمل دون تقاضي أجر.

ويستمر الإغلاق حتى يُعتمد التمويل الجديد من جانب الكونغرس ويوقّع عليه الرئيس ليصبح سارياً قانونياً.

وانتهت فترة التمويل الحكومي السابق في 21 ديسمبر عند منتصف الليل، وتوقف العمل في 9 إدارات فيدرالية، وأُغلقت العديد من المتنزهات الوطنية، وعُلَّق العمل في محاكم الهجرة وتوقف البحث العلمي.

تُموَّل البيروقراطية الفيدرالية المترامية الأطراف، التي تحافظ على استمرار جوانب الحياة الأمريكية، بميزانية سنوية يُحدِّدها الكونغرس ويوافق عليها.

ويجب أن يوقّع الرئيس الأمريكي -أو يعترض- على التمويل الجديد الذي يتضمَّن 12 اعتماداً مالياً، والذي يُفصِّل السبل التي قد تنفق بها الوكالات الفيدرالية أموالها في السنة المالية القادمة.

ويحتاج تمرير الاعتمادات المالية إلى 60 صوتاً في مجلس الشيوخ، وهو شرط غالباً ما يفرض تعاون ثنائي بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي بناءً على حصة كل حزب في مجلس الشيوخ.

وعندما يفشل الكونغرس في تمرير قانون الميزانية  -أو يرفض الرئيس توقيعه- قبل الموعد النهائي للإنفاق، يتوقف القطاع الحكومي، الذي يفتقر إلى التمويل، عن العمل.

أصبحت هذه العملية سياسية بصورة متزايدة في السنوات الأخيرة واُستخدمت من كلا الحزبين لانتزاع تنازلات بشأن الأولويات التشريعية.

جدير بالذكر أنَّ هذا الإغلاق الحكومي لا يُعد الأول من نوعه في الولايات المتحدة. إذ أغلق الجمهوريون في أكتوبر من عام 2013 الحكومة 16 يوماً في محاولة فاشلة لمنع تمويل قانون الرعاية الصحية، الذي تبناه الرئيس السابق باراك أوباما المعروف باسم «قانون رعاية صحية بأسعار معقولة».

وفي يناير من العام الماضي 2018، أغلق الديمقراطيون الحكومة مدةً وجيزة بسبب حالة الجمود بشأن قانون الهجرة، لمطالبة الكونغرس بتفعيل إجراءات حماية المهاجرين غير المسجلين، الذين جاءوا إلى البلاد وهم أطفال.