أحداث ديكالي

بعد 70 عاما من إعدام مرتكبي جريمة اغتصاب.. المحكمة تبرئ المدانين

متابعة الخميس 17 يناير 2019
580-1-900x400
580-1-900x400

AHDATH.INFO

في السادس عشر من يوليوز 1949 قال زوجان إنهما تعرّضا لهجوم من قبل أربعة شبان أمريكيين من أصل إفريقي في غروفلاند.

هجوم أسفر عنه حادث اغتصاب وفق ما ادعت الفتاة نورما بادجيت البالغة من العمر 17 عاماً آنذاك، في جريمة هزت أرجاء المدينة ودفعت أهلها للانتقام.

كان حادث «رباعي جروفلاند» من أكثر حوادث العنصري بين البيض والسود في أمريكا، نظراً للتفاصيل التي ألقي بها القبض على المتهمين وتعذيب أحدهم حتى الموت

لكن اليوم و بعد 70 عاماً على الواقعة تبرأهم المحكمة وتقول إنه وفقاً للأدلة فإن كل ما نسب إليهم باطلاً.

المحاكمة التي استغرقت 4 ساعات، حصلت بمشاركة رئيس ولاية فلوريدا وأبناء «المتوفين» وضحية الاغتصاب نفسها. وتم في الجلسة تقديم أدلة واضحة على براءة كل الرجال الأربعة.

القضية برمتها كانت قضية عنصرية، بطلها قائد شرطة المدينة ويليس ماكال، الذي كان يصرح بعنصريته ويحرص على فرض الفصل العنصري بصرامة شديدة.

ألقى القبض على الرجلين الإفريقيين صامويل شيبرد ووالتر إرفين، وكلاهما كان عمره 22 سنة، وعرضهما لضرب مبرح للحصول على اعترافات تحت التعذيب بأنهما ارتكبا الجريمة.

وبالفعل تمكّن من إلصاق التهمة بهما، وأضاف لهما تشارلز جرينلي الذي لم يتجاوز عمره آنذاك 16 عاماً، وإرنست توماس «صديق تشارلز جرينلي».

الذي طارده رجال المدينة لمدة 10 أيام قبل أن يعثروا عليه ويقتلوه بطريقة بشعة، إذ وجدت في جسمه آثار أكثر من 400 طلقة رصاص.

قُتل إرنست من السكان، وأصدرت المحكمة آنذاك حكمها بالإعدام على اثنين من المتهمين، بينما حكم متهم ثالث بالسجن المؤبد.

لكن هذا الحادث كان زريعة لأعمال شغب ارتكبها سكان أمريكيون في الأحياء التي يقطنها أمريكيون من أصول إفريقية وأحرقوا عدداً من منازلهم .

القضية بدورها تسلط الضوء على حزمة من الأزمات التي توضح آثار العنصرية على الأطفال السود بداية من دخولهم مراحل التعليم الأساسية، وما قد يلاقونه من عنصرية تؤثر على طفولتهم وتمنعهم من أن يعيشوا حياتهم ببراءة.