مجتمع

بلدية أكادير: من أراد الصعود إلى أكادير أوفلا عليه ب" الطوبيس"

إدريس النجار السبت 19 يناير 2019
0-18
0-18

AHDATH.INFO

 

دخل قرار منع السيارات والدراجات النارية من الصعود إلى أكادير أوفلا حيز التطبيق، ومعه بدأت الاحتجاجات على القرار تتصاعد وتيرتها.

هذه الخطوة التي لم تستشر فيها مختلف مكونات المدينة اتخذها المجلس البلدي بتنسيق مع السلطات الولائية، بمبرر " تفادي حوادث السير المميتة التي عرفها الموقع خلال الشهور الأخيرة".

وقد لقي هذا المنع من زيارة موقع القصبة التاريخي، انتقادات واسعة من مواطنين ألفوا الصعود مع أبنائهم أو ضيوفهم إلى هذا الصرح المطل على المدينة فوجدوا أنفسهم تحت سافلة أكادير أوفلا ممنوعين من الزيارة.

وتساءل واحد منهم كيف يؤدي مواطنون فاتورة متهورين يصعدون ليلا سكارى معربدين فيرتكبون الحوادث ويعرضون أنفسهم للخطر".

مند ثلاثة ايام وضعت البلدية إشارات المنع، والمسؤولون الأمنيون المكلفون بتطبيقه لا ترددون في إلزام الزوار على ركن سياراتهم وانتظار حافلة للنقل لنقلهم إلى هذا المرتفع.

جاء ذلك بعدما عقدت السلطات الولائية والبلدية اجتماعات أفضت إلى هذا القرار بدعوى تواثر الحوادث المؤلمة بهذا الموقع.

وتعهد المسؤولون يومها بإحداث خط للنقل العمومي قيل إنه سيحترم الجودة المطلوبة والثمن المناسب وشروط السلامة المفروضة. كما تقرر انطلاق العمل به يوم الاثنين الأخير.

أول رد فعل على قرار الإغلاق النهائي لزيارة القصبة بواسطة النقل الرسمية جاءت من المجتمع المدني في شخص " المبادرة المدنية لإنقاذ أكادير" التي خرجت ببلاغ مندد لهذه القضية، اعتبرت خلاله قرار المجلس البلدي " لا دستوريا يأتي غير بعيد عن قرار جائر آخر تمثل في تخريب واجهة قصر البلدية الذي يعد إرثا تاريخيا للمدينة".

وأشار البيان أن الساكنة والزوار كانت تنتظر "مفاجئات سارة بخصوص هذه  القلعة التاريخية"  لكن - يستطرد البلاغ-  وشكل " مفاجئ و بدون سابق إنذار أو مبررات موضوعية أقدم مسؤولو المدينة على منع الولوج الى القصبة التاريخية -24/24 ساعة بدعوى كثرة حوادث السير، و قرروا في المقابل تكليف شركة  الطوبيسات ألزا بنقل المواطنين و الزوار الى هذا الموقع".

البيان وصف القرار البلدي ب" الفادح والغبي الذي يصادر حق الانسان في التجوال والترفيه والولوج إلى المىآثر التاريخية" وهو  كذلك  بلغة البيان"هروب من المسؤولية الأمنية و اللوجستيكية لتأمين الموقع التاريخي للمدينة"،  ومن شأنه أن يتسبب في "عدم تمكن ملايين الزوار الذين يفدون سنويا على معلمة أكادير- أوفلا من الولوج لهذه القلعة التاريخية" ما سيزيد بحسب نفس المصدر من  " تكريس للتهميش و العزلة و الخراب الذي تعيشه المدينة القديمة أكادير- أوفلا.

 كما سيزيد من الكساد و الركود الذي هو في الأصل أصبح ملازما للمرافق السياحية بالمدينة وسيتسبب في ضياع العديد من مناصب الشغل و المهن ذات الصلة بأكادير- أوفلا." يخلص البيان 

رضا طاوجني الفاعل المدني بأكادير من جانبه، وعبر الفيديوهات الصباحية التي اعتاد توزيعها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ينتقد خلالها الشأن المحلي، اختار أن يقوم بأول تجربة مصورة عبر الحافلة فتخلى عن سيارته، وانتظر " الطوبيس" طويلا لكي يصل ليقله مع آخرين إلى القصبة وأن يرجعه إلى من حيث صعد.

 في رحلته نقل معاناة الانتظار الطويلة للحافلة عند الذهاب والإياب، وعدم جاهزيتها لوجيستيكا لنقل مواطنين، ناقلا صورة أجنبي من ذوي الاحتياجات الخاصة وهو يستعين بآخرين عند الصعود والنزول كما نقل جانبا  من حالة سوء النظافة التي توجد عليها الناقلة.