مجتمع

أخنوش يفتتح الجناح المغربي في معرض "الأسبوع الأخضر" الدولي ببرلين

برلين - AHDATH.INFO - MAP السبت 19 يناير 2019
WhatsApp Image 2019-01-18 at 14.48.18
WhatsApp Image 2019-01-18 at 14.48.18


AHDATH.INFO

افتتح عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات  الجمعة، الجناح المغربي بمعرض "الأسبوع الأخضر" الدولي للأغذية والزراعة والبستنة ببرلين في دورته ال84 التي تتواصل الى غاية 27 يناير الجاري.

وقام  أخنوش، رفقة وزيرة الفلاحة والتغذية الألمانية يوليا كلوكنر بزيارة للأروقة التي تؤثث الجناح المغربي والتي تروم تسليط الضوء على مستجدات المنتوجات الغذائية الفلاحية للمملكة وإبراز التنوع والوفرة والجودة التي تعرفها، لاسيما المنتوجات المجالية.

وقال  أخنوش في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء بهذه المناسبة، إن المعرض يعرف حضورا متميزا للمنتوجات المغربية المحلية التي تتسم بجودة عالية وبالتنوع من خلال مشاركة أكثر من 20 تعاونية الى جانب المجموعات ذات النفع الاقتصادي من جميع جهات المغرب من أجل ضمان تمثيلية ترابية واسعة.

وأضاف أن الأسبوع الأخضر يتسم بكونه مفتوح للتسويق بشكل مباشر اذ أن جميع العارضين يتمكنون من بيع منتوجاتهم وربط الاتصال مع الشركاء من أجل استيراد المنتوجات، فضلا عن كونه موعدا هاما للتعريف بالتطور الذي تشهده الفلاحة المغربية وسعيها إلى ولوج السوق الاوروبية لاسيما، وأن المعرض يستقطب حوالي 400 الى 500 الف من الزوار الذين يأتون لشراء المنتوجات وهو أمر مهم بالنسبة للعارضين وللصناع وللموردين.

ولفت إلى أن المنتوجات الفلاحية المغربية حاضرة في فرنسا وعدد كبير من الدول، لكن المغرب مطالب ببذل جهود أكبر في ما يتعلق بالسوق الالمانية التي تتسم بكونها وجهة مهمة، مشيرا الى أن الفلاحين المغاربة يقومون بكل ما في وسعهم لتعزيز حضورهم في هذه السوق الهامة.

وفي هذا الصدد، يسعى المغرب في إطار الإستراتيجية الوطنية لتنمية المنتوجات المجالية، من خلال مشاركته في هذا المعرض الدولي، الاكبر من نوعه في العالم، إلى تعزيز مكتسباته في مجال تصدير المنتوجات الفلاحية الغذائية وإلى استطلاع آفاق جديدة لهذا القطاع الذي يعد استراتيجيا بالنسبة للإقتصاد المغربي.

وتعتبر هاته المشاركة المغربية التي تشرف عليها مؤسسة "موروكو فودكس"، التابعة لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بمثابة منطلق هام من أجل الرفع من حصص المنتوجات المغربية في الأسواق المستوردة مع تنويع في الوجهات خصوصا بالنسبة للمنتوجات ذات قيمة مضافة قوية بالاضافة الى الإطلاع على آخر تطورات السوق ورصد توجهات وعادات المستهلك الأوروبي عموما والألماني خاصة وإبراز مؤهلات وإمكانات قطاع الفلاحة الغذائية بالمغرب.

وصمم الجناح المغربي الذي يمتد على مساحة تقدر ب 623 متر مربع، بشكل يعكس تميز وثراء كل من الثقافة المغربية والمنتوجات المحلية التي تتميز بالتنوع والتي تشمل بالأساس زيت الزيتون، زيت الأركان، زيت التين الشوكي، الزعفران، الكمون، التمور، الخروب، الكسكس، الأعشاب العطرية والطبية، مشتقات الورد وغيرها.

كما يضم الجناح فضاء مخصصا لتحضير وتذوق الأطباق المغربية ذات الصيت العالمي، تم تصميمه بأسلوب مستوحى من الثقافة المغربية التقليدية والمعاصرة، ليشكل عنصر جذب محوري داخل الجناح الذي يتضمن أيضا عروضا ثقافية وفنية مغربية.

وعلى هامش هذا الفعالية، أجرى السيد أخنوش مباحثات ثنائية مع كل من وزير الفلاحة السويسري كي بارمولان ووزير الفلاحة الايفواري كوليبالي سنغافو والمفوض الاوروبي المكلف بالفلاحة والتنمية القروية فيل هوغان.

وقبل ذلك قام الوزير المغربي رفقة وزير الاقتصاد والتعاون والتنمية الالماني غيرد مولر بزيارة السوق الافريقي الذي يضم 20 شريكا ويعرض بالاساس منتوجات القهوة والكاكاو وجوز الكاجو وزيت أركان.

كما شارك السيد أخنوش في لقاء مناقشة حول موضوع المناخ والفلاحة إلى جانب المسؤول الالماني الذي قام بعد ذلك بجولة في الجناح المغربي.

وقال مولر على هامش زيارته للجناح المغربي "فتحنا فصلا جديدا في علاقات التعاون بين أوروبا وألمانيا والأفارقة خصوصا من خلال المغرب وكوت ديفوار، اللذين يحملان ثقافة جديدة ويستشرفان المستقبل.

وأضاف الوزير الألماني في تصريح مماثل "نحن نريد بناء هذا التعاون وتقويته في الفلاحة والاقتصاد والسياسة".

ويشارك في فعاليات المعرض التي تتواصل الى 27 يناير، نحو 70 وزير زراعة من مختلف أنحاء العالم ويعرف مشاركة 1750 عارضا من 61 دولة على مساحة 125 ألف متر مربع، ومن المتوقع أن يستقطب ما يقرب من 400 ألف زائر.

وتتميز فعاليات الاسبوع الاخضر بتنظيم العديد من الندوات والمؤتمرات واللقاءات أبرزها المنتدى الدولي للأغذية والزراعة، الذي يحضره وزراء الفلاحة وممثلون رئيسيون لقطاع الأعمال الزراعية التجارية العالمية.

ويسعى المشرفون على المعرض الذي نظمت أول دورة له سنة 1926، الى الحفاظ على طابعه العريق وفي نفس الوقت مواكبة المستجدات لضمان الاستمرارية إذ ستركز دورة هذه السنة على الزراعة الرقمية والتي تروم تقديم الحلول الذكية للزراعة في المستقبل.