السياسة

تمثال للشيطان يثير انقساماً في بلدة في إسبانيا

متابعة السبت 19 يناير 2019
Capture d’écran 2019-01-18 à 19.12.40
Capture d’écran 2019-01-18 à 19.12.40

كان من المقرر أن يحضر تمثال «الشيطان» الذي صنعه الفنان المحلي خوسيه أنطونيو أبيلا،  إلى مدينة شقوبية الشهيرة في إسبانيا، لجذب السياح، قبل أن يحتج عدد من سكان المدينة الكاثوليك على تلك الخطط ويبدأوا في اتخاذ الإجراءات القانونية لإخراج الشيطان من البلدة.

غير أنَّ التمثال البرونز، الذي يبلغ طوله خمس أقدام من صنع الفنان المحلي خوسيه أنطونيو أبيلا، كان قد حضر إلى البلدة بدعوة من المسؤولين المحليين فيها، وفقاً لصحيفة The New York Times الأمريكية.

ولم يفت الفنان أبيلا أن يضع لتمثاله قرني الشيطان الشهيرين، وتركه عارياً بشكل واضح. غير أنَّه أيضاً جعل لتمثال الشيطان بطناً بارزةً نسبياً وتعلو وجهه ابتسامةٌ لطيفة ومتموضع وكأنه يلتقط صورة سيلفي وفي يده هاتفٌ جوال برونزي.

المجلس المحلي سمح بدخول تمثال «الشيطان» العام الماضي المستوحى من أسطورة محلية، لجذب السائحين إلى جزء أقل شعبية في مدينة شقوبية، وهو «البلدة القديمة» التي تعد من الأماكن المسجَّلة ضمن قائمة منظمة اليونسكو للمواقع الأثرية.

وتشتهر المدينة التي يبلغ عدد سكانها 52 ألفاً وتقع شمال العاصمة مدريد، بكاتدرائيتها القوطية التي تعود إلى القرن السادس عشر. وتتألف الكاتدرائية من قلعة مصممة على الطراز الموري وتُسمى «الكازار» وقنطرة ماء رومانية عمرها ألفا عام.

كان من المقرر أن يوضع التمثال على جدار فوق البلدة القديمة، فيما بدا أنَّه مزاوجة بين الثقافة العصرية وأسطورة قديمة.

غير أنَّ الخلاف الدائر حول التمثال يُثير أسئلة جديدة حول تعايش الدين مع الحرية الفنية في إسبانيا.

أثارت خطط وضع التمثال غضب مجموعة من الكاثوليك في شقوبية، وقالت إنَّ تمثال الشيطان المتحاب يرقى إلى مرتبة «تعظيم الشر» وهو أمرٌ مهين بشدة للكاثوليك.

وجمعت عريضة للتخلص من التمثال أكثر 5 آلاف توقيع في ظرف ثلاثة أشهر. وسعت رابطة San Miguel and San Frutos إلى إصدار حكم قضائي يوقف نصب التمثال.