مجتمع

"أعط كتابا تحرر سجينا" .. حملة فيسبوكية لفك العزلة خلف أسوار السجون

سكينة بنزين الاثنين 21 يناير 2019
49949823_1135743823256556_5485718765175832576_n
49949823_1135743823256556_5485718765175832576_n

AHDATH.INFO

تجاوب عدد من رواد مواقع التواصل مع حملة " أعط كتابا تحرر سجينا"، التي تم إطلاقها على مواقع التواصل، في محاولة لإخراج السجناء من عزلة السجن عبر رحلة قرائية تفتح أمامهم آفاقا فكرية وروحية تخفف من يوميات السجن الثقيلة.

الحملة المستمرة لآخر شهر يناير، ستتم بتنسيق مع مندوبية السجون لتحديد الكتب المسموح بإدخالها للمؤسسات السجنية، وفقا للمعايير التي تعتمدها المندوبية، وفق ما أوضحه مصطفى الحسناوي، مدير الحملة وصاحب الفكرة التي قال أنها راودته بعد أن طلب منه أحد السجناء تزويده ببعض الكتب.

و أوضح الحسناوي أن هذه المبادرة  التي يسهر عليها 50 متطوعا يعملون على جمع الكتب داخل 30 مدينة مغربية، مستقلة وغير تابعة لأي جهة، وأن الهدف منها نشر ثقافة القراءة داخل السجون. و كشف الصحافي الحسناوي أن الحملة نجحت في جمع أزيد من 1000 كتاب بعد 10 أيام من انطلاقها، بانتظار المزيد من الكتب.

من جهتها عبرت الباحثة في الشأن الديني رحمة معتز، عن إعجابها بالفكرة ، موضحة أنها لم « تردد منذ الوهلة الأولى في الاستجابة للمبادرة بكل ما أتيت من جهد  قل أو كثر .. و بدأت المبادرات تتوالى بإعلان المنسق للحملة لتفاصيلها بتحديد المراحل الأولى بتحديد المشاركين وإعلان الملصق و إحداث آليات للتواصل بين المشاركين و بعدها البدء بالجمع، حيث تلقينا اتصالات من أناس و جمعيات ترغب في المشاركة سواء الرمزية او المادية بكتب قلت أو كثرت.»

و شارك عدد من المتطوعين صورا للكتب التي سيتم التبرع بها، بينما عمل البعض على تضمين الكتب إهداءات مؤثرة للسجناء المنتظر توصلهم بالكتب، من قبيل " إليك أيها القابع خلف الجدران، كيف حالك؟ حين ستغادر هذه العتمات ... لن يتبقى من ماضيك غير صوت المفاتيح الغليظة".