مجتمع

"تخربيق" حامي الدين و الوضعية الصحية "الجيدة" لحزب العدالة والتنمية

سكينة بنزين الثلاثاء 22 يناير 2019
hamieddine_748229249
hamieddine_748229249

AHDATH.INFO

يبدو أن توالي المواقف المحرجة لحزب العدالة والتنمية، وضع شعلة "المصباح" في مهب الرياح الداخلية التي حملت معها خلال الأشهر الماضية العديد من المواقف المحرجة، التي اختار عبد الإله حامي الدين، وصفها ب "حملات التشهير والتدليس ضد رموز حزب العدالة والتنمية وقيادييه..".

حامي الدين الذي كان اسمه الأكثر ترددا في الآونة الأخيرة بسبب ملف مقتل الطالب آيت الجيد، اعتبر في تدوينة نشرها اليوم الثلاثاء (22 يناير)، عقب الجدل الكبير الذي خلقه المعاش الاستثنائي لرئيس الحكومة السابق، والأمين العام السابق لحزب المصباح عبد الإله ابنكيران، اعتبر أن ما يتعرض له الحزب من "حملات منظمة ومنسقة تعني حقيقة واحدة، وهي أن حزب العدالة والتنمية يوجد في وضعية صحية جيدة ولم تنجح جميع الضربات والأساليب غير النظيفة في النيل من مصداقيته وقوته التنظيمية والسياسية في غياب أي بدائل جدية تتمتع بنصف مصداقيته السياسية ونزاهته الأخلاقية.."

واعتبر حامي الدين في تدوينته، أن "أفضل اُسلوب لفضح خطاب التدليس والتشهير هو خطاب الحقيقة الكاملة والصدق مع الله والوضوح مع الذات ..طبعا، أسلوب التشهير لا يمكن الرد عليه بالمثل، وعلى من يتعرضون له أن يحافظوا على رصانتهم وأن لا يسقطوا في مستنقع الرداءة الذي يريد البعض أن يسقط فيه الجميع.."

وختم حامي الدين تدوينته بالقول، أن التخريبق لا يواجه بالتخربيق ...ولكن يواجه بالصدق والوضوح"، وهو ما جعل بعض المعلقين على تدوينته يوجهون له النقد من خلال الإشارة أن الحزب هو من عمل على تقديم "هدايا مجانية فوق أطباق من ذهب للخصوم بغباء قل نظيره" يكتب أحد المعلقين متسائلا عن كيفية قدرة الحزب على مواجهة التماسيح والأشباح في وقت يراكم فيه أعضاؤه الحماقات.

و اختار عدد من المنتقدين التعليق على تدوينة القيادي في حزب المصباح بعبارات مختصرة مفادها أن "الحزب ليس في حالة صحية"، بينما تساءل البعض " هل ما اقترفته ماء العينين ويتيم مثلا يعد تشهيرا؟؟؟ بالله عليك كيف ان قيادات مثل هذه وهي تعتبر قيادات من الصف الاول وتضع نفسها في مواقف صبيانية لا يستحيي ان يسقط فيها حتى ذاك الملتزم من الصف العاشر.

كيف لزعيم وداعية بين قوسين وقائد في حزب رأسماله الأخلاق والمرجعية الإسلامية يا حسرة يتجول في باريس وهو يمسك بيد خطيبته وما خفي أعظم؟؟؟ بالله عليك كيف لقيادية وامرأة في الأربعينات وتدعي الالتزام وتتخلص من ثيابها بذاك الشكل في باريس وكأنها مراهقة في العشرينات؟؟؟ ليت الأمر بهذه البساطة بل نكران الوقائع جملة وتفصيلا وبعد مدة الاعتراف في مشهد يذكر بكذب الأطفال واليافعين على آباءهم وأمهاتهم عندما يقترفون كارثة سلوكية ما." يكتب أحد المعلقين على تدوينة حامي الدين.

وفي مقابل التعليقات المهاجمة، حاول المتعاطفون مع الحزب تنبيه حامي الدين، أن ليس الجميع طاهرا في الحزب، وأن الموقف يقتضي التخلص ممن وصفهم البعض ب"المدلسين" داخل الحزب، مع الدعوة إلى فتح نقد داخلي بالحزب، و نبه البعض أن المواقف الأخيرة كشفت ابتعاد بعض الشخصيات الحزبية عن "المحاضن التربوية"...