مجتمع

نكهات السجائر الإلكترونية تضعف وظائف الرئة

متابعة الاحد 03 فبراير 2019
5009206-1847346537
5009206-1847346537

AHDATH.INFO

حذرت دراسة أمريكية أجراها باحثون بكلية "تي إتش تشان" للصحة العامة في جامعة هارفارد الأمريكية من أن مواد كيميائية تستخدم على نطاق واسع كمنكهات للسجائر الإلكترونية، قد تضعف وظائف الرئة التي تحميها من الإصابة بالأمراض.

وتعمل السجائر الإلكترونية عن طريق سخان حراري لتسخين سائل يحتوي على النيكوتين الموجود داخلها، ليتحول السائل إلى بخار النيكوتين الذي يستنشقه المدخنون بدلا عن حرقة كما يتم في السجائر المعتادة.

وضمن مجموعة واسعة من منكهات السجائر الإلكترونية، درس الباحثون الآثار الجانبية لمركبين كيميائيين يستخدمان في أكثر من 90% منها وهما "ثنائي الأسيتيل" و"بنتانيديون".

ويتم استخدام "ثنائي الأسيتيل" في توابل الأطعمة مثل الفشار المكسو بالزبدة والمخبوزات والحلوى، ويعتبر هذا المركب مكونًا آمنًا في الأطعمة، لكن الأدلة تشير أنه يمكن أن يكون خطيرًا عند استنشاقه.

وسبق أن ارتبط استخدام هذا المركب في السجائر الإلكترونية بالإصابة بالتهاب القصيبات الرئوية، وهو مرض رئوي يطلق عليه اسم "رئة الفشار".

واكتشف الباحثون أن هذين المركبين ارتبطا بظهور تغييرات في التعبير الجيني التي يمكن أن يضعف إنتاج ووظيفة الأهداب الرئوية.

والأهداب هى زوائد مجهرية تنتشر على سطح الخلية المبطنة للشعب الهوائية في الرئة، وتلعب دورا رئيسيا في إبقاء مجرى الهواء البشري خاليا من المخاط والأوساخ وتسمح للإنسان بالتنفس بسهولة ودون تهيج.

وتعتبر تلك الأهداب خط الدفاع الأول للرئة ضد أمراض مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن ومرض الربو.

وكانت دراسات سابقة كشفت أن النكهات المستخدمة في السجائر الإلكترونية تسبب استجابات التهابية وتأكسدية في خلايا الرئة، كما أن آثار تلك النكهات يمتد إلي الدم، فهي سامة وتتسبب في الموت المبرمج لخلايا الدم البيضاء.

منظمة الصحة العالمية أيضا نشرت تقريرا في 2015 حذرت فيه من أن السجائر الإلكترونية تحتوي على مواد سامة ضارة بالصحة. ‎