AHDATH.INFO
كشف عرض برنامج رياضي على المباشر، على إذاعة راديو مارس، صباح اليوم الإثنين، عن حقيقة واقع التعليم في المغرب.
الموقف كان صادما، لكنه كان أيضا كاشفا، لنوعية بعض رجال التعليم، وأيضا كاشفا لوضعية التعليم في المغرب، والتي تحتاج لشجاعة نادرة من القيمين عن القطاع لتحسين جودته.
فبينما كان برنامج لينو باكو يبث على الأثير مباشرة، تم تمرير مكالمة لمستمع، إراد التعليق على الموضوع الرياضي، الذي كان يناقش داخل الاستوديو.
حتى هنا الأمر عادي، لكن المثير هو كون المستمع المتدخل، والذي بالتأكيد، كان قد حاول وقتا طويلا قبل أن يتمكن من التواصل مع البرنامج، هو رجل تعليم!
المستمع/المعلم، لم يخف أنه يتصل وقت حصة تعليمية، كما أنه عرف بالمؤسسة التي يشتغل بها، وأكثر من ذلك ترك التلاميذ يقومون بحصة تشجيع للبرنامج على الهواء مباشرة.
المعلم الذي قال أنه يدرس بقسم الشهادة، سمح لنفسه أن يقتطع وقتا ثمينا من الحصة الصباحية، ومن حق التلاميذ الذي هم أمانة في عنقه، لبتواصل مع برنامج رياضي.
المعلم الذي لم يخجل من التواصل بوجه مكشوف، وبالتعريف بنفسه، كشف بالمقابل أن الحس الوطني والإنساني، والمسؤولية التي أنيطت به، لاتشغل جزءا من تفكيره.
بعد هذا، بالتأكيد، لايجب أن نتفاجأ بوضعية التعليم في المغرب.
كما لايجب أن نتفاجأ بكون العملية التعليمية في المغرب، لاتخرج إلا أنصاف المتعلمين.
هذا بلاغ لوزير التربية الوطنية وللقيمين عن العملية التعليمية، لمعرفة أن الفشل الدراسي، هو أكير من إصلاح المنظومة والبرامج، وأن الإصلاح الحقيقي يجب أن يبدأ من رجل التعليم قبل كل شيء.
اللهم هل قد بلغت؟ اللهم فاشهد!