AHDATH.INFO
انتقد الكاتب المغربي عبد الإله بلقزيز، ما وصفه بمحاولة إلجام الاجتهاد، معللا الأمر بوجود عدد من العلوم التي تتيح للناس اليوم الاجتهاد أكثر تقدما بتلك المتاحة للمجتهدين في الماضي.
بلقزيز الذي كان حاضرا خلال الدورة 25 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، لتقديم كتابه " الدينيّ والدنيويّ"، بقاعة ابن ميمون برواق وزارة الثقافة، أكد على ضرورة التوقف عن الخلط بين البشري والنبوي والإلهي، في خطوة اعتبرها بداية لمشروع كبير باتجاه إسلاميات نقدية.
بلقزيز دعا إلى إخضاع التراث العربي الإسلامي لقراءة علمية تستند للأدوات الجديدة للتفريق بين الفهم النسبي البشري وبين النص المقدس، مع استحضار خطورة العامل السياسي الموظف للدين من أجل فرض آراء وقناعات تحت عباءة المذهب والرأي الفقهي الواحد، مستدلا بعدد من التجارب من التاريخ الإسلامي.
بلقزيز لم يفوت الفرصة لتتبع زلات " الإسلام الحزبي" الذي اعتبره ممارسة تجتر عددا من أخطاء الفرق الإسلامية التي حاولت احتكار الدين و تكفير المخالفين، معتبرا أن" الاستيلاء" على الدين خطوة للاستيلاء على المجتمع تحت اجتهادات مختلفة هدفا الأول فرض الوصاية ونفي وجود الآخر المخالف.