AHDATH.INFO
في الوقت الذي كان خالد السفياني يقود حوالي المائتي شخصا أمام باب سينما ميغاراما مرددين شعارات تندد بسهرة غنائية للفنان الجزائري الفرنسي ذي الأصول الأمازيغية اليهودية أنريكو ماسياس، وكان هذا الأخير أمام 675 في القاعة التي يبلغ تعداد كراسيها 857 يتحدى بحب وكلمات جد دافئة وصادقة أولئلك الذين أرادوا حرمانه من زيارة المغرب ومن الغناء لأهله، مثلما تمنع عنه الجزائر منذ سنين الذهاب إليها
أنريكو قال للحاضرين أمامه بتأثر شديد "أنا سعيد بالغناء لكم هذه الليلة بشكل خاص وأنتم تعرفون السبب". قبل أن يضيف "أنا سعيد بالغناء في هذا البلد، في المغرب الأندلس الجديدة، أندلس ماقبل إيزابيل الكاثوليكية، نعم أنتم تعيشون في أندلس العصر الحديث وفي البلد الذي يكتب الأسطر الأولى للإنسانية الجديدة"
بعد ذلك انطلق ماسياس في أداء مايتقنه أكثر : الشدو بحنان وتأثر ونوستالجيا لكل مقطوعاته التي يحفظها عن ظهر قلب جمهوره في المغرب وفي فرنسا وفي بقية أنحاء العالم، معطيا الدليل أنه لا يخشي التهديدات هو الذي قال لقناة rmc الفرنسية منذ أيام إنه مصر على الذهاب إلى المغرب ومصر على الغناء فيه، ومصر على أن يأخذ كل التهديدات التي طالته بالمقاطعة على محمل السخرية والاستهزاء لأنه يعرف المغرب جيدا ويعرف أهله ويعرف انفتاحهم وأنهم لن يكونوا أبدا لعبة في يد المتطرفين والمنغلقين والخائفين من الفن