السياسة

فيديو للمغربي الذي اختير كـ«ألطف سائق» بلندن

متابعة الاحد 17 فبراير 2019
52486501_540525256452263_4521739322960904192_n-900x400
52486501_540525256452263_4521739322960904192_n-900x400

AHDATH.INFO

15 عاماً من الاشتغال سائقاً محترفاً بباصات لندن، جعلت أحمد سرحاني صديقاً لركابه، يسأل عن أحوال الكبار ويمنح الحلوى والهدايا الرمزية للصغار.

يحكي السرحاني الذي تم اختياره كـ«ألطف سائق في لندن» عن زبون أُصيب بكسر في رِجله، وبعد شهور عديدة صعد الشخص نفسه إلى حافلة أحمد، فما كان من هذا الأخير إلا أن سأله عن أحواله الصحية وعن الكسر في ساقه، وهو ما جعل مشاعره تتأثر كثيراً، واستمر في شكر السائق على اهتمامه وكيف استطاع تذكُّره.

هكذا يحاول السائق المغربي، الذي هاجر من المغرب نحو بريطانيا لدراسة القانون قبل أن يترك الجامعة، أن يرسخ انطباعاً طيباً عن الإنسان المسلم والمهاجر، في بلاد تنظر إلى المسلمين عموماً بنظرة نمطية وتمثُّلات سيئة، «أريدهم أن يطرحوا الأسئلة، أن يغيروا نظرتهم تجاه المسلمين، أن يسألوني عند نزولهم من الباص: هل أنت مسلم؟».

لا شك في أن المغربي أحمد سرحاني نجح في كسب هذا التحدي، إذ بات صديقاً لأغلب زبنائه، يسأل عنهم إن غابوا، ويسألون عن أحواله عند سفره إلى بلده الأم، ويبادلونه مشاعر التقدير والاحترام. كما أنه بات ينال جوائر تجعل منه سائقاً فوق العادة.

 

https://youtu.be/ldhgQdMPyn8?t=84

 

المغربي أحمد سرحاني سبق أن حاز الجائزة نفسها عام 2007، بعد سنتين فقط من اشتغاله سائقاً، بسبب حسن استقباله الركاب وعدم التأخر في مد يد المساعدة للمحتاجين منهم.

في حين جاءت الجائزة الثانية خلال ديسمبر 2018، بفضل أحد الطلبة البريطانيين، جعل من حسن تعامل أحمد سرحاني مع الزبائن موضوعاً لمشروع نهاية دراسته، في حين اعتمدت وزارة النقل البريطانية مقطع الفيديو المنجز مرجعاً للسائق المثالي.