السياسة

حزب جزائري يحذر من قمع الاحتجاجات ضد ترشح بوتفليقة

متابعة الاثنين 18 فبراير 2019
Capture d’écran 2019-02-18 à 09.40.17
Capture d’écran 2019-02-18 à 09.40.17

AHDATH.INFO

بعد إندلاع مظاهرات احتجاج ضد ترشح بوتفليقة لولاية خامسة، صدرت تحذيرات من المعارضة الجزائرية من مغبة قمع هذه التظاهرات السلمية، في ظل المخاوف من خطاب التخوين الذي يستهدفها.

وخرجت مظاهرات سلمية في عدد من ولايات الجزائر احتجاجاً على ترشح الرئيس المنتهية ولايته عبدالعزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية المقررة في 18 أبريل المقبل للمرة الخامسة على التوالي.

أكبر المظاهرات، التي خرجت السبت 17 فبراير 2019، كانت في خراطة الواقعة في ولاية بجاية، ومنطقة القبائل الكبرى ولاية تيزي وزو، وبرج بوعريريج وولايات أخرى، حسبما ذكر موقع «فرانس 24«.

ويعتقد أن هذه أول مظاهرات احتجاج ضد ترشح بوتفليقة الذي يبلغ من العمر 81 عاماً، ويحكم البلاد منذ عام 1999.

وخلال مسيرات هاجم المتظاهرون رئيس الوزراء أحمد أويحيى، بسبب تصريحاته التي جاء فيها أن «الشعب سعيد بترشح الرئيس، وقد كان ينتظر ذلك بفارغ الصبر».

وفي العاصمة الجزائرية، لاحظ السكان، وجوداً مكثفاً لقوات الشرطة والدرك بمداخلها، وفي أكبر الشوارع والمقرات الحكومية.

ولم يقتصر الحراك الاحتجاجي على الداخل الجزائري.

إذ شهدت العاصمة الفرنسية باريس، الأحد 17 فبراير 2019، تجمعاً لمئات الجزائريين تلبية لدعوات من معارضين تناقلتها شبكات التواصل الاجتماعي للتعبير عن رفض «الولاية الخامسة لبوتفليقة».

«موقع كل شيء عن الجزائر» الذي يصدر من فرنسا قال إن «مئات الأشخاص تجمعوا منتصف نهار السبت بساحة الجمهورية بباريس، مرددين شعارات رافضة للولاية الخامسة لبوتفليقة.

المحتجون هددوا بالعودة للتظاهر الأسبوع القادم» دون تحديد الموعد بالضبط.

في المقابل، حذّر حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية المعروف باسم (الأرسيدي)، في بيان له  الأحد 17 فبراير من قمع المظاهرات التي تشهدها عديد الولايات ضد ترشح بوتفليقة للولاية الخامسة.

وشدّد نص البيان «على أن الحزب الذي قال إنه يناضل من أجل تحقيق البديل الديمقراطي يحذّر من الاستفزازات والقمع المسلّط على المتظاهرين”.

وعبّر الحزب الذي تتركز شعبيته في أوساط الأمازيغ عن قلقه من خطاب التخوين الذي تتبناه السلطة ضد معارضي العهدة الخامسة.

وأبدى الحزب تخوفه من أن يكون هذا الخطب مبرراً للعودة إلى العنف.