مجتمع

بوليف يسلط الضوء على دور البحث العلمي في مجال السلامة الطرقية

مجيدة أبوالخيرات الأربعاء 20 فبراير 2019
mhmd-njyb-bwlyf
mhmd-njyb-bwlyf

AHDATH.INFO

سلط كاتب الدولة المكلف بالنقل، محمد نجيب بوليف، الضوء، اليوم الأربعاء بالرباط، على الدور المحوري الذي تضطلع به الجامعة والبحث العلمي في مجال السلامة الطرقية.

وأوضح بوليف، خلال كلمة له بمناسبة تنظيم يوم دراسي حول موضوع "البحث العلمي في مجال السلامة الطرقية" في إطار فعاليات اليوم الوطني للسلامة الطرقية، أن "الجامعة والبحث العلمي يضطلعان اليوم بدور رئيسي وأساسي ومركزي في عملية تطوير آليات البحث في مجال السلامة الطرقية".

وأضاف كاتب الدولة المكلف بالنقل أن تطوير البحث في مجال السلامة الطرقية يشكل مدخلا أساسيا في الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية 2017-2026، مشيرا إلى التوقيع على اتفاقية بين وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني تروم تعزيز البحث العلمي في مجال السلامة الطرقية وتحليل الأسباب المؤدية لحوادث السير، لاسيما تحليل السلوك البشري، الذي يمثل حوالي 90 في المائة من مسببات حوادث السير. وأبرز أن أهمية هذه الاتفاقية تتجلى في توفير المعطيات والإحصائيات والبيانات الضرورية لاتخاذ القرارات اللازمة ولتعزيز الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية 2017-2026 بمعطيات علمية.

وبعد أن ذكر بوليف بأن ملف السلامة الطرقية يعتبر ملفا وطنيا ذا أولوية، نوه بعدد اقتراحات الأبحاث التي توصلت بها الوزارة في إطار هذه الاتفاقية، وأوضح أن الوزارة أرادت توجيه هذه الأبحاث إلى دراسة السلوك البشري وأثره على السلامة الطرقية، وإلى تدقيق وتحليل المعطيات المرتبطة بحوادث السير، وإلى تطوير التقنيات الذكية المساعدة على تعزيز السلامة الطرقية. كما أكد أن وزارة التجهيز والنقل ستبقى دائما منفتحة على البحث العلمي في مجال السلامة الطرقية، وعلى جميع الهيئات والفاعلين المهتمين بهذا المجال.

من جهته، دعا كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، السيد خالد الصمدي، إلى تعزيز البحث في مجال العلوم الإنسانية، إلى جانب البحث العلمي التطبيقي المرتبط بقضايا المجتمع، بغية خلق نوع من التوازن بين مشاريع البحث الوطنية، مذكرا في هذا الصدد بإطلاق برنامج ابن خلدون لدعم البحث العلمي في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية، والذي يندرج في نفس الهدف. واعتبر السيد الصمدي أن مجال البحث في السلامة الطرقية يشكل "مشروعا نموذجيا"، لأنه يتضمن مقاربة شمولية في البحث تجمع بين العاملين البشري والتقني، وهو ما يتماشى مع استراتيجية البحث العلمي 2006-2025.

وأكد على ضرورة إدراج السلامة الطرقية في المناهج التعليمية والأنشطة المدرسية، علاوة على البحث العلمي، لخلق تكامل بين التربية والتكوين والبحث العلمي في خدمة الحفاظ على سلامة الإنسان.

وتم خلال هذا اليوم الدراسي عرض تقدم إنجاز المشاريع التي تم اختيارها من بين 112 مشروعا تقدم به الباحثون حول موضوع السلامة الطرقية، ويتعلق الأمر بـ "البيانات الضخمة، تجميع وتحليل المعطيات الإحصائية حول الطرق"، و"تمثلات واستخدامات ممرات الراجلين: الراجلون مقابل السائقين"، و"تحسين مستوى السلامة الطرقية بالاعتماد على البيانات الضخمة وعلى الأنظمة الذكية".

كما تم تقديم الأبحاث المتعلقة بـ "أرضية السلامة الطرقية"، و"تطوير نسخة أولى من الاختبارات المحمولة 100 في المائة مغربية للكشف السريع عن الإرهاق وعن استعمال المؤثرات العقلية أثناء القيادة"، و"كيف يقود المغاربة: تحليل السلوك".

وتلى تقديم المشاريع مناقشة الإنجازات والاستنتاجات التي وصل إليها الباحثون، وكذا الآفاق الممكنة لتطوير المشاريع.