السياسة

الجزائر تحبس أنفاسها في انتظار يوم الجمعة

متابعة الخميس 21 فبراير 2019
manif-credit-PPAgency-1
manif-credit-PPAgency-1

AHDATH.INFO

تحبس الجزائر أنفاسها في انتظار غد الجمعة، موعد المسيرة الضخمة التي دعا إليها العديد من النشطاء، تنديدا بالعهدة الخامسة لبوتفليقة.

فمنذ أيام تم إطلاق نداءات للاحتجاج ضد العهدة الخامسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وهي الدعوات التي ألهبت مواقع التواصل الاجتماعي وأصبحت حديث العام والخاص في الجزائر.

هذه النداءات تدعو الجزائريين للخروج من أجل التعبير عن رفضهم لترشح بوتفليقة في تاريخين مختلفين، حيث انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي تاريخ 22 فبراير، في حين دعت حركة مواطنة الجزائريين للخروج إلى الشارع يوم الأحد 24 فبراير، وذلك بالتزامن مع الاحتفالات المزدوجة بذكرى تأسيس المركزية النقابية وتأميم المحروقات.

النداء المتعلق بيوم غذ الجمعة، فحدد له ما بعد صلاة الجمعة، عبر نداءا غزت مواقع التواصل الاجتماعي، في ظرف أيام قليلة لتصبح واحدة من أكثر المواضيع التي نوقشت من طرف مستخدمي هذه المواقع في الجزائر.

وطرحت هذه الدعوة العديد من الفرضيات، حيث يعتقد الكثيرون  أن شكل الدعوة، وتاريخها ووقتتها تدل على وقوف الإسلاميين وراءها، فهي يوم الجمعة وبعد الصلاة والانطلاق من المساجد، وهو يوم يمثل رمزية للجزائريين، كما ان صورة الخروج في مسيرات لأول مرة منذ منعها لمساندة غزة، في الجزائر العاصمة، كان في يوم الجمعة وبعد الصلاة.

اما الفرضية الثانية، وهي التي أطلقها أنصار الرئيس بوتفليقة، أو الذين ضد أي تظاهرة في الشارع، وتتعلق بحجة “الأيادي الخاريجة”، حيث يتم الحديث عن جهات أجنبية تريد زعزعة استقرار الجزائر.

كما أن الخطاب المستخدم من قبل المسؤولين في دعواتهم لـ”الحكمة” يبررون ذلك بـ “التهديدات” التي تحوم حول الجزائر وعدم الاستقرار الجيوسياسي في المنطقة.

ويعمد معارضو هذه المسيرات الى ضرب أمثلة عما يقع في دول الربيع العربي، على غرار سوريا وليبيا مثلا، حيث انتشرت مشاهد بعنوانين كثيرة من بيها “تبدأ سلمية وتنتهي ببرك الدماء” وغيرها من الشعارات التي ترفض الاحتجاج في الشارع.