AHDATH.INFO
من لغة القانون الجافة، إلى لغة الشعر المفعمة بالرقة والجمالية، تمكنت الشاعرة و المحامية المغربية "سميرة فرجي" من التنقل بكل سلاسة بين حقلين لغويين متناقضين، لتضمن لنفسها مكانا بين "محترفي" اللغة حيث أبدعت في صناعة قصيدة عربية عمودية تعالج مختلف القضايا الإنسانية بأسلوب "باذخ" وفق وصف عدد من الشهادات الوازنة خلال حفل تكريمها يوم السبت (02 مارس 2019).
و حرص النادي الجراري بالرباط، والمركز الأكاديمي للثقافة والدراسات المغاربية والشرق أوسطية والخليجية بفاس، تحت شعار الاحتفاء بالقصيدة المغربية المعاصرة، على تكريم الشاعرة فرجي التي تمكنت من مراكمة تجربة شعرية تزاوج بين "الأصالة والحداثة"، وهي ما تم استحضاره خلال الحفل من خلال تسليط الضوء على ديوانها "رسائل النار والماء"، و"مواويل الشجن"، و"صرخة حارك" و"رسالة إلى الأمم المتحدة" التي تناولت قضية الوحدة الترابية وترجم لعدد من اللغات.
و عرف حفل التكريم حضور كل من محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، وعبد الحق المريني، مؤرخ المملكة، والدكتور عباس الجراري، عضو أكاديمية المملكة المغربية، وعبد الكريم بناني، رئيس جمعية "رباط الفتح للتنمية المستديمة"، صلاح جرار، وزيرالثقافة الأردني السابق، والمطرب التونسي لطفي بوشناق الذي عبر بطريقته الخاصة عن إعجابه بالشاعرة المغربية، حين استأذنها في التغزل بها من خلال استحضار عدد من الأبيات الشعرية، قبل أن يهدي لها أغنية "لاموني اللي غارو مني".