رياضة

#ملحوظات_لغزيوي: المرأة المظلومة ودروس الكرة

أسامة خيي الجمعة 08 مارس 2019
2017_10_3_0_48_5_185
2017_10_3_0_48_5_185

AHDATH.INFO

احتفالا بنسائنا !

مافعله المغربي الجميل حكيم زياش في مدريد أمر أشعر المغاربة جميعا بفخر كثير.

إبننا ومواطنه الآخر  نصير مزواري، كانا أكثر من متميزين رفقة الفريق/ المدرسة أجاكس أمستردام في إسقاط بطل أوربا لثلاث مرات متتالية ريال مدريد في معقل هذا الأخير، مقدمين لنا الدليل على أن العزيمة تستطيع أن تتفوق على المال وعلى الإسم وعلى السمعة التاريخية الكبرى وأن الكرة في نهاية المطاف هي لعبة بسيطة بقواعد جد واضحة (لذلك نحبها ونحب الوضوح فيها ونكره بالمقابل ميادين أخرى مليئة بالالتباس القاتل)

كرة القدم التي أمتعتنا بالأياكس ليلة الثلاثاء، عادت وقدمت لنا درسا ولا أروع الأربعاء، والمشروع القطري لفريق باريس سان جيرمان يسقط أرضا مجددا أمام عزيمة شباب المانشستر يونايتد الذين انتزعوا تأهلا مثيرا من قلب العاصمة باريس مقدمين درسا قاسيا للفريق الثري لكن العاجز كرويا عن الإقناع…

يتعلق الأمر هنا بفريق، هو باريس سان جيرمان، لديه من الوسائل المادية مالايمكن وصفه، قرر أن الفوز بعصبة الأبطال هو هدفه الأسمى والأعلى والأكثر ضرورة في السنوات الحالية. لذلك اشترى كل لاعبي الأرض وأتى بكل الجنسيات إليه، وانتزع لاعبين من فرقهم مثلما فعل مع نيمار البرازيلي، وخصص مكافآت لايمكن وصفها لهؤلاء اللاعبين من أجل هذا الهدف، وهيأ حياة بالكامل لأجل هذا المراد

كيف كانت النتيجة؟

مرة أخرى الكرة باعتبارها لعبة الفقراء وليست لعبة من يدفع أكثر انتقمت لنفسها بنفسها من هذا المخطط المرسوم، وقلبت على باريس سان جيرمان الطاولة وذكرت الكل بماوقع لنفس الفريق مع برشلونة في « الريمونتادا » الشهيرة

هي ليست دروسا كروية فحسب. هي دروس إنسانية أن العزيمة تستطيع أن تتفوق على الإمكانيات إذا ماوجدت من يرافقها بالجدية المطلوبة نحو الهدف المرسوم

ومرة أخرى نقولها بكل الحب الممكن: لذلك نحن مهووسون بالكرة، فهي تقدم من الدروس لمن كان قادرا على تلقي الدروس مايكفيه عناء انتظار الاستفادة من ميادين أخرى تبدو للعديدين جدية، وهي الهزل بذاته…