AHDATH.INFO
تلقت السلطات الأمنية، بمختلف المدن التي تحتضن مباريات القسم الأول من البطولة الاحترافية، تعليمات صارمة لمواجهة ظاهرة الشهب الاصطناعية أو «الفيميجين»، التي غزت المدرجات وتسببت في توقيف العديد من المباريات لعدة دقائق بعدما حولت سماءها إلى سحب دخانية تحجب الرؤية.
وحسب المعطيات، التي توصل بها "أحداث أنفو" من مصادر متطابقة، فقد شملت التعليمات الجديدة الصادرة من المديرية العامة للأمن الوطني ضرورة التفتيش الدقيق لكل المشجعين قبل السماح لهم بتخطي بوابات الملاعب، مضيفة أن السلطات الأمنية المركزية تستعد للقيام بخطوات أكثر صرامة من قبيل تفتيش مستودعات ملابس الأندية والحكام وحتى أمتعة اللاعبين، بعد ورود معلومات عن قيام عناصر بعض الفرق بتسريب الشهب النارية داخل أمتعتهم قبل تسليمها لعناصر تنتمي لفصائل الأولتراس داخل مستودعات الملابس، ليتم بعد ذلك توزيعها على العناصر التي تتكفل بإشعالها بشكل جماعي في أوقات محددة، وخاصة بعد تسجيل الأهداف، مما يصعب على عناصر الأمن مهمة تحديد هوية وتوقيف المتورطين في هذه العملية.
وأوضحت مصادر الجريدة أن الاجتماع، الذي عقده وزير الشباب والرياضة، رشيد الطالبي العلمي، مع كل من فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ورؤساء أندية البطولة، ومحمد بوزفور، رئيس قسم الأمن الرياضي بالإدارة العامة للأمن الوطني، ناقش ظاهرة تسريب الشهب النارية إلى داخل الملاعب، والتي تم إرجاعها إلى الثغرات العديدة التي تعاني منها العديد من الملاعب المغربية، حيث لا يخضع معظمها للحراسة طيلة أيام الأسبوع رغم شساعة مساحتها وهو ما يسمح بتسريب الشهب النارية وغيرها من الممنوعات إلى داخل الملاعب وإخفائها في أماكن معينة قبل وقت طويل من مواعيد المباريات، وهو ما يجعل عمليات التفتيش التي يخضع لها المشجعون أيام المباريات غير ذات جدوى.
تجدر الإشارة إلى أن القانون رقم 09-09 المتعلق بتتميم مجموعة القانون الجنائي «في العنف المرتكب أثناء المباريات أو التظاهرات الرياضية أو بمناسبتها» ينص على أنه يعاقب بالحبس من 3 أشهر إلى سنة وغرامة من 1.200 إلى 20.000 درهم، أو بإحدى العقوبتين فقط كل من ألقى عن عمد، أثناء المباريات الرياضية أو التظاهرات الرياضية، على شخص آخر، أو عدة أشخاص، أو على مكان وجود الجمهور، أو اللاعبين، أو داخل الملعب، أو الحلبة، أو المضمار الرياضي، أحجارا أو مواد صلبة أو سائلة أو قاذورات، أو مواد حارقة أو أية مادة أخرى من شأنها إلحاق ضرر بالغير أو بالمنشآت، أو قام بأعمال عنف من شأنها الإخلال بسير مباراة أو تظاهرة رياضية، أو بمنع أو عرقلة إجراءها بأية وسيلة كانت.