AHDATH.INFO
صادق المجلس الإداري الإستثنائي، للأكاديمية الجهوية للتربية والتعليم والتكوين بجهة طنجة تطوان الحسيمة، بالإجماع، على مجموع التعديلات المقترحة بخصوص النظام الأساسي لأطر الاكاديمية الجهوية، والذي جاء بمجموعة مستجدات، قال عنها مدير الاكاديمية الجهوية، محمد عواج، في تصريح للجريدة، أنها "تعديلات جذرية، وليست شكلية"، في رد على بعض الإنتقادات الموجهة لتلك التعديلات.
وقال محمد عواج أن هناك من يحاول، بنية حسنة، أو عن جهل، تبخيس ما تم تحقيقه من مكتسبات لهاته الفئة من رجال التعليم، على رأسها إلغاء التعاقد كمصطلح وكوسيلة، وأن التعديل يرمي لتكريس مفهوم الجهوية الموسعة، وأن تقوم الأكاديميات باختصاصاتها كما هو منصوص عليه، وقال مدير الأكاديمية، أن هاته الفئة أصبح لها استقرار وظيفي ومادي، مثلها مثل باقي زملائهم، لهم كل الحقوق وعليهم نفس الواجبات.
وضوح مدير الأكاديمية في تصريحه، دفعه ليحذر من مغبة استمرار توقف الدراسة، وآثارها على السنة الدراسية والتلاميذ، وقال "لا نريد التلاميذ رهائن ولا سنة دراسية رهينة"، بحيث اعتبر أن إصرار البعض على التفسير السيء، بنية سيئة أو عن جهل، للمستجدات التي جاء بها النظام الأساسي الجديد، سيكون سببا في ضياع موسم دراسي والخاسر الأكبر فيه هم التلاميذ وأولياء أمورهم. ولم يخف المتحدث، غياب الثقة لدى البعض اتجاه الإدارة، وهو ما يتطلب مجهود لتفسير هاته التعديلات وتقريب المعنيين منها.
وبنفس الوضوح والصرامة، أكد عواج على ضرورة قيام الجميع بمهامه المنوطة به، وأن مسؤولية "أبنائنا" على عنق الأساتذة جميعا، لينخرطوا جميعا ضمن مخطط حقيقي لتنمية المؤسسة العمومية، وإصلاح منظومة التعليم. ودافع مدير الأكاديمية عن مستوى الأساتذة الجدد، الذين ولجوا ضمن برنامج التعاقد، قبل أن يتم تصحيح وضعهم الإداري، بنظام أساسي، وأكد أنه تم تكوينهم على مستويات مختلفة، وأنهم يؤدون واجبهم على أحسن وجه، وهناك تتبع ومراقبة، وأنهم يمارسون تكوينات ميدانية.
وكان المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية لطنجة، تطوان الحسيمة، قد التأم مساء الأربعاء المنصرم، تحت رئاسة مدير الحياة المدرسية، الذي تلى كلمة الوزير الموجهة للمجالس الإدارية الإستثنائية للأكاديميات الجهوية، قبل أن يتم الإستماع لعرض مدير الأكاديمية، وفتح نقاش مستفيض حول التعديلات الجديدة والإضافات التي حملها النظام الأساسي الجديد، الذي يخرج مجموع الأساتذة المتعاقدين، من نظام التعاقد للتوظيف الجهوي.
وكشف المتحدث عن ميزات وأهمية التعديلات التي أدخلت على النظام الأساسي لهاته الفئة، والذين سيستفيدون من جميع الحقوق إسوة بزملائهم، وأن الفارق الوحيد، هو التوظيف الجهوي، الذي يدخل ضمن استراتيجية الدولة بشكل عام. وأن المعني أصبح يربطه بالمشغل، التي هي الدولة، نظام أساسي وليس تعاقد كما كان الحال عليه.