السياسة

التأشيرة المغربية.. المصريون سواسية أمام القانون

أحمد بلحميدي الاثنين 18 مارس 2019
EGYPT_VISA_MAROC_030517
EGYPT_VISA_MAROC_030517

AHDATH.INFO

خلال اللقاء الذي جمع بين ممثلي وكالات الأسفار المغربية ونظرائهم بالقاهرة بحضور السفير المصري بالرباط أشرف إبراهيم، احتل ملف التأشيرة بين البلدين حيزا مهما في مداخلات المتحدثين.

واعتبر بعض مهنيي القطاع السياحي بمصر أنهم يواجهون متاعب إدارية في الحصول على التأشيرة من طرف السفارة المغربية. وهذه ليست المرة الأولى التي يشتكي فيها بعض المواطنين المصريين من صعوبة الإجراءات التي تعتمدها سفارة المملكة للحصول على التأشيرة، حيث سبق لعدد من وسائل الإعلام المصرية(المرئية والمسموعة والمكتوبة والإلكترونية)، أن تطرقت للموضوع كثيرا، بل هناك مقالات وتقارير صحفية صبت جام غضبها على موظفي السفارة المغربية بأرض الكنانة واتهمتهم بتهم أبرزها "الارتشاء" و"الزبونية" و"المحسوبية".

واستنادا  إلى معلومات يتوفر عليها موقع"أحداث أنفو" وجريدة "الأحداث المغربية"، فإن السفارة المغربية بالقاهرة، وتقديرا للعلاقات التاريخية بين البلدين، فإنها تعمل منذ سنوات على توفير كل الشروط التي تسمح للمواطن المصري بأن يسافر إلى بلده الثاني المغرب في ظروف جيدة، وأن المصريين سواسية في ذلك. كما  أن موظفي السفارة  ملتزمون بتطبيق المساطر والإجراءات الإدارية والقانونية المعمول بها في هذا الشأن مع ضرورة التعامل باحترام وتقدير مع طالب التأشيرة.

وفي هذا الصدد، خصصت السفارة المغربية ثلاثة شبابيك خارجية. الأول مفتوح في وجه  أفراد الجالية المغربية بمصر، أما الثاني فهو موجه للمواطنين المصريين الرسميين الذين يتوفرون على وثائق تثبت ذلك، بينما الشباك الثالث فهو خاص بالمواطنين المصريين العاديين.

ووضعت السفارة رهن إشارة هؤلاء جميعا خمسة فضاءات لاستقبالهم خلال يومين في الأسبوع(الأحد والأربعاء)، في حين يتم تسيلم التأشيرة يوم الخميس، بعد أن تكون سلطات السفارة قد قامت بدراسة الملف من كل جوانبه.

وإذا كان بعض المصريين يتضايقون من "الطابور" وطول الانتظار تحت أشعة الشمس الحارقة، فإن ذلك

يعود إلى أسباب عديدة ومتداخلة، مما يدفع المسؤولين بالسفارة المغربية إلى المزيد من البحث  الدائم والاجتهاد المتواصل للوصول إلى  السبل التي تساعد جل المواطنين المصريين على السفر إلى المغرب سواء كان ذلك من  أجل العمل أو السياحة. كما أن الحالات الخاصة أو الاستثنائية فإنها تحظى بالأولوية لدى سلطات السفارة، حيث تعجل بدارسة الطلب والاستجابة إليه بناء على طبيعة الحالة الاستعجالية.

ويظهر أن كلا من السفارة المغربية بالقاهرة ونظيرتها بالرباط تعيان جيدا أن حجم تبادل الزيارات بين الشعبين في تزايد مستمر، وأنه أصبح لازما على السلطات المغربية والمصرية التفكير في الإمكانيات التي تسمح لمواطنيهما بدخول البلدين دون تأشيرة لأن شروط تطبيقها قد انتهت.