AHDATH.INFO
لم تتمكن أسر التلاميذ الناجين من موت محقق في إيطاليا من تجاوز الأمر بعد، وذلك غداة محاولة الحرق التي كان سيذهب ضحيتها 51 طالبا، على يد سائق حافلتهم السنغالي الأصل.
وعبر الآباء عن صدمتهم، وصدمتهم أبنائهم سواء الذين تواجدوا داخل الحافلة، أو الذين تغيبوا عن الحضور، مطالبين بأن تطبق عليه أقصى العقوبات بسبب حالة الرعب التي عاشوها لمدة 40 دقيقة، والتي كانت ستنتهي بمجزرة حرقهم أحياء، من طرف السائق الذي برر فعله الإجرامي بأنه انتقام للمهاجرين الغرقى في البحر المتوسط.
وتعود تفاصيل الواقعة لأمس الأربعاء (20 مارس)، حين عمد السائق الإيطالي من أصل سينغالي "حسين سي" البالغ من العمر 47 سنة، إلى اصطحاب طلاب الصف الخامس من صالة للألعاب الرياضية لإعادتهم إلى مدرستهم التي تبعد أقل من 3 كلم. لكنه حوّل طريق حافلته باتجاه مطار ميلانو، وهدد الأطفال بالموت.
لكن الشرطة تمكنت من منع المجزرة، بعد تلقيها لإشارة من أحد الأطفال على متن الحافلة، وتمت السيطرة عليه بعدما أشعل النار في الحافلة، من دون أي يصاب أي من الطلبة لحسن الحظ.
وكشفت وسائل الإعلام الإيطالية أن المتهم سبق أن تم سحب رخصته للقيادة بسبب حالة السكر ، كما واجه تهمة التحرش الجنسي بقاصر خلال السنة الماضية، على الرغم من سلوكه الجيد وفق شهادة رؤسائه في العمل لمدة 15 سنة، حيث كان اشتغل كامل نظافة، قبل أن تتم ترقيته لسائق.
المتهم يواجه تهما ثقيلة تهم احتجاز رهائن ومحاولة ارتكاب مذبحة وإشعال حريق، مع إمكانية حرمانه من الجنسية الإيطالية التي حصل عليها سنة 2004 بعد زواجه و انجابه لطفلين، إلا أنه انفصل عنها وهو ما يبرر اختلال سلوكه وفق شهادة زملائه.