مجتمع

جمعية مغربية تُنتج محفظة بيداغوجية حول الهجرة

يسرى هتافي ( صحافية متدربة) السبت 23 مارس 2019
Capture d’écran 2019-03-21 à 20.57.57
Capture d’écran 2019-03-21 à 20.57.57

AHDATH.INFO

أطلقت جمعية مغربية تُعنى بالهجرة برنامجا للتعايش والعيش المشترك.

وصبيحة  الخميس  21 مارس 2019،  الذي يصادف اليوم العالمي للقضاء على التمييز، كشفت جمعية مناهضة العنصرية والتوجيه والدفاع عن الأجانب والمهاجرين (GADEM) عن ظبيعة مشروعها، الذي يحمل شعار "العيش الجماعي بالمغرب"، والذي اشتغلت عليها لسنتين.

فالمشروع، هو عبارة عن حقيبة بيداغوجية تحتوي على كتيبات وألعاب، موجهة بالأساس الفئات العمرية التي تتراوح ما بين7 سنوات الى 14 سنة. وهي حصيلة لسنتين من العمل والاشتغال الميداني وعن قرب مع فئات الشباب ومن المشاورات والاجتماعات مع الجمعيات المعنية بشؤون المهاجرين.

فمشروع الحقيبة نفد بشراكة مع جمعية متطوعو فرنسا، وصندوق حقوق الإنسان العالمي، والقسم الفدرالي للعلاقات الخارجية بفرنسا، وجمعية صيماد"الإنسانية تمر عبر بعضها البعض"

وتماشيا مع الأهداف الأساسية والتي تسعى لتحقيقها جمعية «غاديم»، فقد حرصت الخلية المكلفة بإنجاز المحتوى البيداغوجي على أن تكون مضامين كتيبات الحقيبة تتمحور كلها حول ترسيخ قيم وحس المواطنة لدى الناشئة ومناهضة كل أشكال الميز العرقي وكل أشكال العنصرية والإقصاء، والتأكيد على ضرورة تقبل الآخر رغم الاختلاف.

 هذا، فضلا عن اشتغال الجمعية لأجل المساهمة في  تغيير العقليات  حول الهجرة وتقبلها كديناميكية طبيعية وحق من حقوق الشعوب في التنقل والحركة والتأكيد على إمكانية العيش الجماعي.

الحقيبة مصممة بطريقة تتيح لها أن تكون كوسيلة وأداة تعليمية نظرا لأنها تحترم كل الشروط البيداغوجية والتعليمية من حيث المحتوى والتصميم.

وفي هذا السياق، قال المسؤول التنفيذي،،  بجمعية مناهضة العنصرية والتوجيه والدفاع عن الأجانب المهاجرين، عبد الرحمان التلمساني،  إن الحقيبة عبارة عن وسيلة حقيقية صالحة للاستعمال في العديد من الأنشطة من بينها التدريس، وإن مضامينها كلها تربوية وبيداغوجية تنمي القدرات الفكرية والمعرفية للتلاميذ كما دعا إلى ضرورة استعمالها من قبل الأساتذة.

ومن جهتها،  أوضحت المكلفة بقطب التقاء المغاربة بالجمعية، خديجة صوري،  أن أهمية الحقيبة تتجلى في أنها تمس أكثر الفئات أهمية وقابلية للتغيير كما أنها تمكن من إيصال رسائل بشكل تعليمي بخصوص إمكانية تقبل الآخر بعيدا عن العنصرية. إضافة على أنها ترسخ إمكانية التعايش الجماعي وتقاسم الفضاءات العمومية.