خلال الندوة الصحفية التي أقيمت مباشرة بعد انتهاء أشغال الجولة الثانية من المائدة المستديرة التي نظمها المبعوث الشخصي للامين العام للامم المتحدة، السيد هورست كوهلر بجنيف السويسرية، توجّه أحد الصحفيين بالسؤال لخطري أدوه، رئيس الوفد المشارك الذي لطالما تبجّح بوضعية حقوق الإنسان في المخيمات و صوّرها على أنها جنة الفردوس و منبع الحريات، جاءه السؤال من حيث لا يحتسب، السؤال الصدمة و السؤال المحرج لكل مؤيدٍ للطرح الانفصالي، أين الخليل أحمد؟ سؤال يلعثم خطري و يفقده بوصلة المنطق، يبتلع ريقه و يهمهم، ثم يستنجد بمن خلفه، ليأتيه الرد عن يمينه: "خلّيه عنك، خطّي خطّي، اعطي السؤال لواحد ثاني.." و رد عن يساره: " خطي لهذاك" فيجيبه بجواب مراوغ أ تريد ان تطرح اسئلة ام تناقش؟ يريد الصحفي الجواب كغيره ممن ينتظرون الاجابة، يريد ردا شافيا حول مصير الرجل، جوابا طال أمده لأزيد من 10 سنوات جعاف، مرّ السؤال مرور الكرام كما العادة دون جواب. من اين لكم الحق بالتحدث عن حقوق الإنسان و كيف طاب لكم الحديث عن كيان دولة لا تحترم ادنى حقوق التواجد على الارض؟ كيف تحرمون الرجل من أسرته بدون وجه حق ولا تهمة؟ عصر الظلمات و الاختطافات القسرية قد ولّى و انتم لا زلتم تخفون مصير كل من حاول الوقوف في وجوهكم و فضح تجاوزاتكم السياسية و الأخلاقية.