ثقافة وفن

جمعية “شروق الأصيل” تبدع في الدورة الرابعة من ملتقى «مبدع ومدينة»

أحداث أنفو الثلاثاء 26 مارس 2019
IMG-20190326-WA0008
IMG-20190326-WA0008

AHDATH.INFO

استمتع الجمهور البيضاوي لثلاثة أيام من الثقافة الجادة سهرت على توفيرها الجمعية المبادرة  “شروق الأصيل”، والتي سلكت طيقا وعرا لمنح الفعل الثقافي متنفسا، و كسبت رهان دورة متميزة للاحتفاء بالمبدع عبد الرحمان الغندور ومدينة وجدة.

المهندسة بديعة أحماش التي تقف بقوة خلف الجهود الصموتة صهرت وفريقها على توفير شعلة ثقافية متقدة لمدة ثلاثة أيام ، وتوزعت فعالياتها بين قاعة حبيبة المذكوري بمقاطعة عين الشق، وقاعة الندوات التابعة للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، درب غلف، الدار البيضاء. وشهدت إقبالا مهما كما وكيفا، وشارك فيها مجموعة من الأسماء الوازنة في الأدب والفكر والثقافة والفن.

انطلقت الدورة الرابعة في قاعة حبيبة المذكوري بندوة علمية تناولت موضوع «راهن الثقافة المغربية وآفاقها”، أدارها  الدكتور محمد رمصيص، وساهم فيها الناقد محمد علوط والباحث حسن خرماز، والروائي عبد الغني عارف، والشاعر محمد شنوف.

وفي المساء، كان الجمهور على موعد في نفس القاعة مع أمسية شعرية راقية وعالية الجودة، أحياها شعراء كبار: محمد علي الرباوي، وعبد الناصر لقاح، وعلال الحجام، واحميدة بلبالي. أدارتها بحس العارف، الشاعرة خدوج الساكت الغزواني، وقدم فيها الثنائي  البشير بن يحيى وإيمان بن يحيى، من المجموعة الموسيقية «مشاعل»، وصلات غنائية رائعة من الريبرتوار العربي الرفيع، بحس فني عال، وأداء احترافي راق.

وصبيحة الجمعة 8 مارس 2019، احتضنت نفس القاعة الندوة الثانية المبرمجة في هذه الدورة، وكانت مخصصة لمقاربة إشكالية تطرح نفسها بقوة وذات حساسية خاصة، يتعلق الأمر بـ “الثقافة والسياسة وجدلية الانفصال والاتصال”. بمساهمة الباحثين: الدكتور رشيد بنعمر، والدكتور حسن بنموسى إمزاكن، وتسيير الأستاذ عبد الرحمان الغندور.

وفي مساء نفس اليوم، وفي نفس القاعة دائما، كان الموعد مع الاحتفاء بالمكرّم في الدورة، الأستاذ الشاعر والمربي والجمعوي والمناضل: عبد الرحمان الغندور.

اليوم الأخير من الدورة (السبت 9 مارس 2019)، خصص بكامله للاحتفال بضيفة الشرف؛ عاصمة الثقافة العربية، مدينة وجدة. جرت وقائعه في قاعة الندوات بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، درب غلف. وكان يوما “وجديا” بامتياز، خصصت صبيحته لندوة أدبية وعلمية، ومساؤه للشعر والقصة القصيرة، وليله للموسيقى والغناء.

الندوة التي جاءت تحت عنوان: « الثقافة في مدينة وجدة: أجناس ورؤى» أدارتها بمهارة الصحفية بإذاعة وجدة؛ الأستاذة شفيقة العبدلاوي، وساهم فيها مجموعة من الباحثين الوجديين بمداخلات علمية شاملة أحاطت بكل جوانب الندوة.

وساهم مجموعة من الشعرآد في أمسية باذخة بالكلمة والوليمة الأدبية الوجدية الرفيعة، صاحب الدورة عبد الرحمان الغندورإلى جانب كوكبة من الشعراءوبعد أن قدمت للمشاركات والمشاركين، شهادات التقدير والعرفان ودرع الدورة، كان الختام بليلة سمر فني راق ومتنوع.