مجتمع

في الذكرى 50 لمؤسسة "فريديريش ناومان" .. أوجار ينوه باختيارات المغرب الحقوقية

سكينة بنزين الثلاثاء 26 مارس 2019
Capture
Capture

AHDATH.INFO

«اليوم عندنا الحفلة ديال خمسين سنة من التواجد في المغرب » يقول" أولاف كلارهوف" مدير مؤسسة "فريديريش ناومان" الألمانية، بدارجة مغربية تكشف اندماج الرجل بالثقافة المغربية لسنوات، والذي لم يخفي سعادته بحصيلة عمل المؤسسة الأجنبية الأقدم في المغرب، التي تمكنت من إيجاد بيئة حاضنة لعملها الحقوقي الذي مكنها من إنجاز بادرة فريدة تتمثل في وجود نادي لحقوق الإنسان بالسجون المغربية.

الحفل الذي احتضنته الرباط أمس الاثنين (25 مارس) بحضور عدد من الدبلوماسيين والشخصيات الحقوقية و الإعلامية، كان مناسبة لتسليط الضوء أيضا على الجانب الحقوقي في المغرب على لسان محمد أوجار، وزير العدل المغربي ، الذي قال أن المغرب كان من الدول العربية السباقة لتمتين العمل الحقوقي داخل المغرب عقب الاستقلال، وهو ما شكل اختيارا شجاعا ضمن بيئة عربية كانت تلهث خلف ثقافة الحزب الواحد، حسب ما جاء على لسان أوجار، خلال تصريحاته على هامش الحفل.

وأوضح أوجار أن عمل المؤسسة الألمانية في المغرب لمدة 50 سنة، يترجم قوة العلاقات التي تجمع البلدين، إلى جانب تعزيز الخيار الديمقراطي للمملكة من خلال التنسيق مع عدد من الفاعلين الجمعويين والحقوقيين لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان، والنهوض بالحريات، و تعزيز مكانة المرأة، و نشر ثقافة الحرية في مختلف المجالات ....، وهي المعركة التي وصفها أوجار بالمستمرة بعد أن قطعت الأشواط الأصعب خلال سنوات الرصاص.

تجدر الإشارة أن مؤسسة "فريدرش ناومان من أجل الحرية" ، تأسست سنة 1958، وهي من أقدم المؤسسات الأجنبية في المغرب مما مكنها من مواكبة التطور الحقوقي داخل المملكة في مختلف المجالات من خلال عملها على دعم منظمات وجمعيات المجتمع المدني، عبر تنظيم ورشات عمل وندوات وموائد مستديرة ودورات تكوينية محلية وإقليمية ودولية حول قضايا حقوق الإنسان والديمقراطية،  مما شكل فرصة لتقوية أواصر علاقات التعاون التي تجمع المغرب بألمانيا.

كما بادرت المؤسسة الألمانية إلى إنشاء مشروع لتكوين صحفيين الشيء الذي نتج عنه في ما بعد تأسيس المعهد العالي للإعلام والاتصال  والذي يتخرج منه سنويا إعلاميات وإعلاميون مغاربة أكفاء يشهد لهم بمهنيتهم وإخلاصهم في سبيل أداء مهامهم الإعلامية.