مجتمع

جمعية المتخصصين في التربية والإعاقة ترصد واقع سوق الشغل والإعاقة

AHDATH.INFO الاحد 31 مارس 2019
IMG-20190330-WA0005
IMG-20190330-WA0005

AHDATH.INFO - متابعة

احتفاء باليوم الوطني للأشخاص في وضعية إعاقة، الذي يحتفل به المغرب في 30 من مارس كل سنة، نظمت جمعية المتخصصين في التربية والإعاقة، بشراكة مع مقاطعة سيدي بليوط بمدينة الدار البيضاء، الدورة الثانية للملتقى الوطني للإعاقة تحت شعار: "إدماج الأشخاص في وضعية إعاقة في سوق الشغل : الحصيلة والآفاق".

واعتبرت الجهة المنظمة أن "أوضاع الأشخاص في وضعية إعاقة بالمغرب، لازالت بعيدة عن ما نطمح له، إذ لازالوا يعانون من التهميش سواء على مستوى ضعف بنية الاستقبال الخاصة بهم أو من حيث ندرة الأطر التربوية المؤهلة والمتخصصة، أو من حيث الدعم المقدم لجمعيات المجتمع المدني والذي لازال محدودا بل ضعيفا "، مع التذكير بمعدل البطالة الذي يبلغ وسط هذه الفئة 47‪,‬65 في المائة، وهو أعلى أربع مرات من المعدل الوطني للبطالة .

وأضاف بلاغ الجمعية، أن مسؤولية الدولة ثابتة في ضمان اندماج الأشخاص في وضعية إعاقة في محيطهم الاجتماعي والاقتصادي، و ذلك من خلال تمكينهم من اكتساب كفاءات مهنية ملاءمة للمهارات المكتسبة وحاجيات سوق الشغل ، تمكنهم من تحقيق الدمج الاجتماعي وتساعدهم على العيش بكرامة.

وطالبت الجمعية باتخاد كل الإجراءات الضرورية لتفعيل ما تنص عليه اتفاقية حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة ، خاصة ما يتعلق بالحق في العمل والحماية من البطالة والحق في مستوى معيشي لائق. كما ثمنت الجمعية تنظيم مباريات لفائدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في إطار مرسوم المباريات الموحدة للتوظيف ضمن الهيئات المشتركة بين الإدارات، معتبرة إياه خطوة إيجابية، رغم أنها غير كافية للنهوض بأوضاع هذه الفئة، في ظل غياب تسهيلات للإدماج في المجتمع، تلائم حالاتهم الصحية وإعاقاتهم الجسدية والذهنية .

وتأسست جمعية المتخصصين في التربية و الإعاقة سنة 2011، بهدف النهوض والإرتقاء بمستوى تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة حيث تعتبر من بين الجمعيات المتخصصة والنشيطة في مجال حقوق الأطفال في وضعية بالمغرب والتي تظم كفاءات متخصصة في مجال الإعاقة والتي تسعى لتشجيع كل فعاليات المجتمع المدني بالانخراط في مختلف البرامج والمخططات التي تهتم بالإعاقة.

ومن بين أهدافها، تمكين الأطفال في وضعية إعاقة من الاستفادة من حقوقهم في التعليم المبكر والصحة والرياضة والترفيه والرعاية الاجتماعية وإقامة ورشات تكوينية تساعد الطفل على اكتساب حرفة لولوج سوق الشغل حسب قدراته العقلية والجسدية وعلى تأمين حياته وحمايته ماديا ومعنويا وتغيير نظرة المجتمع اتجاه الأشخاص في وضعية إعاقة.

وعلى مستوى التربية والمجتمع، تساهم الجمعية في الأنشطة الثقافية والتربوية والرياضية والاجتماعية والبيئية الموجهة لكل شرائح المجتمع من أجل دعم قيم المواطنة وتقديم الدعم المدرسي ودروس محو الأمية والتربية غير النظامية ومحاربة الهدر المدرسي وتشجيع كل الأنشطة التي تهدف إلى التربية المدنية لتفعيل حقوق وواجبات المواطنة من رحلات ومخيمات وكل ما من شأنه تنمية مواهب الفرد للإبداع واستثمار ملكاته الفطرية والمكتسبة، إضافة إلى اعتماد الشراكة مع مختلف الفعاليات الجمعوية وطنيا ودوليا.

ومنذ تأسيسها ساهمت الجمعيىة في إقامة دورات تكوينية لفائدة الأساتذة والمربيات بأقسام الادماج المدرسي بالمدارس الابتدائية العمومية وكذلك آباء وأولياء وأمهات الأطفال في وضعية إعاقة والانخراط في أنشطة تربوية وترفيهية لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة وحملات تحسيسية في مختلف المجالات التربوية ٬الطبية والشبه الطبية بالمؤسسات الابتدائية والثانويات الإعدادية والتأهيلية وتقديم دروس الدعم والتقويم لفائدة المتمدرسين بالمدارس العمومية.