AHDATH.INFO
خصصت عدد من وسائل الاعلام الفرنسية، حيزا هاما اليوم الاحد، للزيارة الرسمية للبابا فرانسوا الى المغرب، بدعوة من أمير المومنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، معتبرة ان هذه الزيارة تمثل "اتحادا للمومنين" من اجل السلام والمعرفة المتبادلة والحوار.
وقالت ان هاتين السلطتين الدينيتين دعتا خلال هذه الزيارة التاريخية الى التعارف المتبادل والحوار بين المومنين، والى التضامن ضد التعصب، مشيرة الى انهما وقعتا نداء مشتركا من اجل صيانة حرية المومنين بالقدس .
وابرزت القناة التلفزية ( تي . في . ك .تي .أو) التي بثت بالمباشر كافة مراحل زيارة الحبر الاعظم للمغرب، انه بعد مرور ثلاثة اشهر على اتفاق مراكش حول الهجرة، ذكر البابا بقوة بان "المهاجرين هم اشخاص وليسوا ارقاما".
واضافت القناة ان البابا فرانسوا التقى خلال زيارته للمغرب التي حملت شعار "خادم الامل" والتي تأتي بعد الزيارة التاريخية التي قام بها للمملكة البابا جان بول الثاني سنة 1985 ، بصاحب الجلالة الملك محمد السادس ،أمير المومنين، باعتباره حاجا من اجل السلام والاخوة".
وقالت فيليبين دو سان بيار المبعوثة الخاصة لهذه القناة الكاثوليكية، التي أبزت الطابع "الملتزم جدا" للخطاب الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بباحة صومعة حسان.
وتابعت القناة ان اليوم الأول من زيارة البابا الى المغرب، تميز ايضا بنداء مشترك لهاتين السلطتين الدينيتين من اجل مدينة القدس الشريف، نداء تاريخي يدعو الى الحفاظ على الطابع الفريد للمدينة وصيانة حرية المومنين من كل الديانات.
وحظي هذا النداء المشترك ايضا باهتمام صحيفة (لوفيغارو) التي اكدت على طابعه غير المسبوق.
وذكرت الصحيفة في مقال تحت عنوان "النداء المفاجىء للبابا فرانسوا وملك المغرب محمد السادس من اجل القدس"، ان القائدين، دعيا الى الحفاظ والنهوض بالطابع الخاص ومتعدد الديانات، والبعد الروحي، والهوية الثقافية الخاصة للقدس الشريف.
نفس الاهتمام أولته صحيفة (لوموند)من جهتها لهذا البعد من زيارة البابا للمغرب، مؤكدة ان " الحبر الاعظم وصاحب الجلالة ملك المغرب، يدافعان عن الوضع متعدد الاديان لمدينة القدس".
واضافت ان السلطتين الدينيتين دعتا الى "الحفاظ على مدينة القدس كتراث مشترك للديانات التوحيدية الثلاث".
كما سلطت الصحيفة الضوء على البعد الانساني الهام لزيارة البابا فرانسوا للمملكة المغربية، مشيرة في مقال تحت عنوان " البابا دعا في المغرب الى "مجتمع متعدد الثقافات" الى ان اليوم الاول من زيارة الحبر الاعظم الى المغرب تميزت بنداء لتطبيق ميثاق مراكش حول الهجرة.
واضافت الصحيفة ان البابا فرانسوا دعا خلال اليوم الاول من زيارته الى مجتمع متعدد الثقافات ومنفتح لاستقبال وحماية واندماج الذين يأتون اليها بحثا عن المستقبل، وهو ما يعني على الخصوص تنفيذ الميثاق العالمي من اجل هجرة آمنة،منظمة ومنتظمة الذي تم التوقيع عليه بمراكش في اطار الامم المتحدة في دجنبر 2018 .
وقالت ان البابا فرانسوا عبر عن أمله في ان يصبح هذا النص مرجعا بالنسبة للمجتمع الدولي برمته"، وان يسفر عن مبادرات ملموسة، ويقود بالتالي الى تغيير الاجرءات تجاه المهاجرين.
من جهتها أبرزت صحيفة (لوبوان) الرمزية القوية التي اكتستها زيارة الحبر الاعظم للمغرب " ارض الاسلام المعتدل".
واشارت الصحيفة الى انه تم القيام بكل شيء من اجل تخصيص استقبال باهر للبابا، ضمن لحظة دخلت تاريخ اللقاءات الايجابية بين الكاثوليكية والاسلام."
اما صحيفة (لاكروا) فقالت من جانبها ان البابا حل بالمغرب "كصانع للحوار "في اطار زيارة تميزت بالحوار بين الاديان وقضية الهجرة.