مجتمع

نزلاء دار البحار بآسفي مهددون بالتشرد

عبدالرحيم اكريطي الثلاثاء 02 أبريل 2019
0-14
0-14

AHDATH.INFO

كارثة إنسانية حقيقية تلك التي قد تشهدها مدينة آسفي في الأيام القليلة المقبلة، داخل مؤسسة خيرية دشنها جلالة الملك محمد السادس أثناء إحدى زياراته لمدينة آسفي.

ويتعلق الأمر بدار البحار التي وضعت رهن إشارة البحارة المسنين المتقاعدين الذين لا يجدون مكانا للمبيت والأكل والشرب جراء الوضعية المادية المتدهورة التي عليها هؤلاء.

ويتواجد هؤلاء النزلاء البالغ عددهم 17 نزيلا في الوقت الراهن على حافة التشرد، مثلهم مثل المستخدمين بهاته المؤسسة الذين قد لا يجدوا هم الآخرين من يؤدي لهم رواتبهم الشهرية نظرا للضائقة المالية التي تعيشها المؤسسة.

فدار البحار هاته التي يتواجد مقرها بمنطقة سيدي بوزيد بآسفي، على بعد أمتار قليلة عن ثكنة القوات المساعدة والتي تم تدشينها من قبل عاهل البلاد في إطار المشاريع الممولة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وصل العجز المالي بها إلى حوالي 145 ألف درهم إلى حدود منتصف مارس2019.

وهي ديون مستحقة لفائدة الممونين بداية من منتصف السنة الماضية، مع العلم أن هاته المؤسسة الخيرية في حاجة إلى مبلغ مالي يصل إلى حوالي 32 مليون سنتيم سنويا لتسييرها ،نصف هذا المبلغ مخصص لتغذية النزلاء وعلاجهم،بينما النصف الآخر فيتوزع بين أجور المستخدمين والاشتراكات لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.

محمد الحيداوي أحد المهنيين بالقطاع لم يقف مكثوف الأيدي أمام هذا المشكل العويص المتمثل في الضائقة المالية التي تمر منها دار البحار بصفته رئيسا للجمعية التي تدير هذا المرفق .

وقام بعقد اجتماع مع عدد من المهنيين لإشعارهم بالحالة التي عليها الدار والتي تتطلب تدخلا عاجلا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، بعدما توقفت عدد من الجهات عن تمويل هاته المؤسسة الخيرية وبالخصوص المجلس الجهوي لآسفي مراكش والمجلس الإقليمي لآسفي وبرنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إذ لم يبق من كل هؤلاء سوى مديرية التعاون الوطني التي خصصت دعما للسنة المالية 2018  لا يتجاوز 110 آلاف درهم.

هذا ومن المنتظر أن يواصل رئيس دار البحار محمد الحيداوي اجتماعاته مع المهنيين عله يصل إلى حل لهاته الضائقة المالية التي تتطلب تدخلا عاجلا،من خلال عقده لاجتماع آخر خلال هذا الأسبوع  لدراسة السبل الكفيلة لتجاوز الأزمة ولو بنسب قليلة،منها على الخصوص تقديمه لمقترح تخصيص نسبة من اقتطاعات مبيعات السمك لفائدة النزلاء،والذي لا محالة سيصادق عليه المهنيون الذين سيستحضرون فيه بقوة الجانب الإنساني بعدما رفعت بعض الجهات يدها على هاته الدار