مجتمع

أسرى حرب الصحراء يحتجون مجددا بالرباط

نهيلة اعتيتم (صحافية متدربة) الخميس 04 أبريل 2019
0-13
0-13

AHDATH.INFO

حج صبيحة  الأربعاء 3أبريل 2019 عشرات من نساء ورجال أسر شهداء وأسرى حرب الصحراء، حيث نفذوا وقفة احتجاجية بالقرب من متحف محمد السادس بالرباط من أجل المطالبة بتسوية ملفهم وتمكينهم من جبر الضرر المعنوي والمادي .

وقد قدم أسرى حرب الصحراء المحتجين، من مختلف المدن والجهات، بعضهم  قدم  مرفقا بزوجته وأولاده، وجزء منهم أرامل لشهداء ضحوا من أجل الوحدة الترابية . كانوا  رافعين العلم الوطني وصور للملك  محمد السادس، مؤكدين نيتهم التصعيد ومتوعدين باعتصام مفتوح حتى يحضوا بالاستجابة لمطالبهم، التي قالوا إنه يطالها التماطل والتسويف من قبل المسؤولين عن تسوية وضعيتهم.

وخاض المحتجون وقفات سابقة طيلة السنوات الماضية أمام البرلمان حيث تلقوا وعودا بإنصافهم، لكنها الوعود التي لم تتحق وفق تعبير المحتجين وهو ما دفعهم للعودة لاكتساح ساحات الرباط المركزية مجددا.

وقد اعترض الأمن في الوهلة الأولى مسيرة  أسرى حرب الصحراء، أمام متحف محمد السادس لكن المحتجين تجاوزوا الحاجز الأمني مماجعل قوى الأمن تتدخل وتوقف المسيرة وقد نتج عن هذه المواجهة إصابة بعض المحتجين  .

ووفق ما أفاده بعض المحتجين للجريدة، فإن أسرى حرب الصحراء وأسرهم وأسر شهدائها همهم الوحيد والأوحد الاعتراف بهم كأسرى حرب الوحدة الترابية وبالتالي تقديم تعويض معنوي  وامتيازات عبارة عن السكن والتعويض المالي.

وزاد المصرحون مؤكدين أن أسرى حرب الصحراء قدموا ملفهم المطلبي لرئيس الحكومة والأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان لكن الأمر لم يراوح مكانه صوب حل الأمر الذي فسر عودة محتجي أسرى حرب الصحراء وعودتهم من جديد للاحتجاج والخروج للشارع للمطالبة بحل  يرضي هذه الفئات من المجتمع.

وفي هذا السياق، قال للجريدة رئيس ضابط صف سابق بالقوات المسلحة الملكية وأسير حرب الصحراء المغربية ورئيس اللجنة المنسقة لدى اسرة الحرب، سامر عبد الله : "حاربنا من أجل استرجاع المغرب لصحرائه واستمسكنا بالصحراء المغربية واستعددنا من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية متى تطلب الأمر ذلك ، لكن هذا لايعني أننا سنسمح في حقنا وفي ماوعدنا به في إطار جبر الضرر الذي تعرضنا إليه والتي بموجبها يفترض أن نتوصل بالتعويض الذي يكفل لنا و لأبنائنا العيش الكريم" .

وأوضح سامر أن "أسر الحرب اخرجتها التهميش والفقر وضاقت درعا بالوعود الكاذبة للمسؤولين الذين تسببوا في احتجاج وتصعيد مجحف في صفوف الأسرى التي تحضى بكل الاحترام من طرف كل الدول " على حد تعبيره.

وأكد المتحدث للجريدة أنهم يعانون التماطل في تسوية ملفهم من قبل المسؤولين، الذين قال إنهم يتذرعون بأن حل الملف بيد القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية ورئيس أركانها الملك محمد السادس.