ثقافة وفن

المعرض الوطني للفنون التشكيلية "أيادي النور".. يرى النور

عمر أمدي-صحافي متدرب الخميس 04 أبريل 2019
IMG_20190403_204010
IMG_20190403_204010

AHDATH.INFO

تنظم النقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين، تظاهرة فنية وطنية كبرى، وذلك من 6 و27 أبريل الجاري، حيث سيتم الاحتفاء عبرها بالمنجز التشكيلي المغربي.

وقد اختارت النقابة عنوان "أيادي النور"، كوسم فني وجمالي دال على التجارب والحساسيات المشاركة في المعرض الوطني للفنون التشكيلية.

وتندرج هذه التظاهرة الفنية الوطنية التي ينتظم ضمن فعالياتها فنانون رواد ومخضرمون وشباب يتقاسمون كما يقول السيد محمد المنصوري الإدريسي: "الولع بكيمياء النور، في تساوق وتعالق مع المشروع الملكي السامي الرامي إلى جعل مدينة الرباط حاضرة الأنوار وعاصمة المغرب الثقافية وقطبا إبداعيا يرقى بها إلى حواضر العالمية".

وحسب بلاغ النقابة فإن اختيار وسم "أيادي النور" ليس من باب الاعتباط، بل يتكئ على رؤية إستتيقية وفنية تعتبر أن "يد" الفنان لا تقبض على اللامرئي خلف المرئي، ولا تعمل منح الروحي لبوسا حسيا، إلا عبر بلاغة النور وشعرياته  الإيقونوغرافية.

كما أن من أبرز  ما " تنماز به  تجربة أيادي النور، كما ورد في نص الكتاب الفني البديع المصاحب للمعرض الوطني، هو أنها تجربة بوليفونية،  تتصادى عبرها نصوص بصرية، وحقول رؤياوية ترد عليها من مهب الرياح الأربعة: فالذاكرة البصرية لفنانينا لم تعد مشدودة إلى المأثور الإيقونوغرافي المحلي، بل أضحت جزءا من المأثور التشكيلي الكوني".

كما أن "هوية التشكيل المغربي باتت عنوانا على معانقة الغيري والمغاير، وغدت نقطة تماه وتعالق بين تكوينات أنطولوجية وإستتيقية متعددة. ولم تكف التجربة التشكيلية المغربية عن استشراف آفاق الحداثة البصرية، أو إعادة النظر في مفرداتها ومحمولاتها. ذلك أن الحداثة المأمولة هي حداثة نقدية تتحلل من أحاديتها وانغلاقها، وتتحرر من تقابلها الضدي مع براديغمات التراث البصري، وتنحو منحى مغايرا يجعلها حداثة سيالة، متلونة، تقال بصيغة الجمع والتعدد".

وتجدر الإشارة إلى أن المعرض الوطني للفنون التشكيلية، الذي ينظم بدعم من وزارة الثقافة والاتصال قطاع الثقافة، وتعاون مع الجمعية المغربية للفنون التشكيلية ورواق نوبليز، يوازيه لقاء فكري مع الفيلسوف المغربي الدكتور محمد سبيلا حول ماهية الأنوار وتداعياتها الحداثية وذلك يوم الجمعة 19 أبريل على الساعة 6 مساء بقاعة محمد الفاسي.