ثقافة وفن

#ملحوظات_لغزيوي: متفرقات من منطقة متفرقة!

المختار لغزيوي الثلاثاء 09 أبريل 2019
D3ntPN6XoAA0lkj
D3ntPN6XoAA0lkj

AHDATH.INFO

ليبيا: أعيدوا لنا بومنيار

وفي هاته الأثناء تجري انتخابات ديمقراطية في إسرائيل، ينافس فيها الليكود بقية خصومه وعينه على عهدة خامسة لنتنياهو شبيهة إلى حد ما بعهدة بوتفليقة الخامسة التي لم تتم…

الفرق الوحيد هنا هو أن عهدة بنيامين إن تمت ستكون بصناديق الاقتراع وبالاستماع لأصوات الإسرائيليين وهم ينتخبون. عهدة العالم العربي الحزين يلزمها مسيرات دموية عديدة ومعتصمات واعتصامات، ورصاص حي كثير وقتال مضحك بين أطراف كلها تصيح "الله أكبر" بكل ذهول وتستكين، وقنوات تلفزيونية تتفنن في سب بعضها البعض أكثر مما تتفنن في سب عدوها الرئيسي.

مهلا…هل قلنا عدوها الرئيسي؟ هل نعي جيدا هاته الكلمة اليوم؟ هل لدينا عدو رئيسي مشترك؟

قطعا لا، هذه كذبة كبرى قيلت لأجيال قبلنا صدقتها بكل الغباء الممكن. اليوم اتضح أن الأشياء أصبحت تصفي نفسها بنفسها. فهم العرب أخيرا أنه من العيب أن يتصرفوا مع العالم كله باعتبارهم عربا. اليوم على كل بلد أن يفهم مصالحه أين هي، وأن يستوعب مساراته إلى أين ستؤدي به، وعليه أساسا أن يدخل إلى ذهنه مسلمة بسيطة وبديهية أبسط: ليست هناك أمة عربية

هناك دول عليها أن تدبر أمر مصالحها، وفق شراكاتها الخاصة ووفق ماتراه مناسبا لها، وبانفصال تام عن الشعارات البليدة التي عطلت هاته الدول كل هذا الوقت دون أي فائدة تذكر.

علينا أن نكون أكثر شجاعة في الدفاع عن مصالحنا الوطنية الخاصة، أن نرى أين يوجد الخير وأن نتبعه، وأن نراقب جيدا الشر وأن نغني له وأن نبتعد عنه مثلما يقول المثل المصري صادقا إلى أبعد الحدود

أحيانا يكون من باب الإدمان على الغباء والإصرار على البلادة أن ترى مصلحتك وأن تهرب منها، وأن ترى بالمقابل هوانك والسلبيات وأن تواصل التمسك بها وأنت تغني المحفوظات والأناشيد وترتل الشعارات.

أحيانا لابد مما ليس منه بد، وهذا الذي ليس منه بد قادم وهو أقرب إلينا من حبل الوريد لمن ألقى السمع وهو شهيد طبعا، ومن يعش…ير.