أحداث ديكالي

أبو حفص: الشماتة في حريق "نوتردام" تكشف أن الهوى السلفي لازال طاغيا

سكينة بنزين الثلاثاء 16 أبريل 2019
fg
fg

AHDATH.INFO

تزامنا مع موجة التعاطف الكبيرة التي عرفها العالم تفاعلا مع الحريق الذي تعرضت له "كاتدرائية نوتردام" أمس الإثنين 15 أبريل، التي تصنف ككنز تراثي وحضاري وديني عالمي وإنساني، ظهرت العديد من التعليقات الشامتة التي فضلت "التعاطف مع النيران"حسب تعبير البعض.

و من أغرب المبررات لهذه الشماتة، قول البعض أن فرنسا سبق لها أن حرقت تراث وحضارة عدد من الدول العربية و الإسلامية، وأن الوقت قد حان "لتتجرع من نفس الكأس" وفق ما جاء في عدد من التعليقات التي تحولت لسجال بين المتعاطفيين والشامتين.

" صدمت بحجم التعليقات الشامتة بما وقع من حريق لمعملة تاريخية" يقول الباحث في الشأن الديني محمد عبد الوهاب رفيقي في تصريح لموقع "أحداث أنفو"، والذي نشر على صفحته في الفيسبوك، ساعات بعد الحادثة صورة له أمام الكاتدرائية التي وصفها ب "المعلمة التاريخية التي يتمتد عمرها لثمانية قرون بكل ما تحمله من كنوز أثرية وتراث انساني كبير".

رفيقي قال أنه "بغض النظر عن اختلاف الديانات الذي يجب أن نؤسس فيه لعلاقة التسامح وعلاقة قبول وعلاقة تعايش، يجب على الأقل احترام هذه المعلمة" مشيرا أن ما سجل من تعليقات يدل  أن العالم الإسلامي يحتاج لعمل كثير وأنه و إن كان على المستوى الرسمي هناك جهود كثيرة لتكريس ثقافة التسامح والتعايش، إلا أنه على المستوى الشعبي الهوى السلفي لازال طاغيا ولازال مؤثرا ويحتاج الى استراتيجيات متعددة المحاور لبناء قيم التسامح والتعايش لترسيخها وسط المجتمع وتربية الأجيال الناشئة عليها.".