مجتمع

التحقيق في عملية إجهاض غير قانونية بمستشفى خنيفرة

محمد فكراوي الخميس 18 أبريل 2019
Capture d’écran 2019-04-18 à 12.00.30
Capture d’écran 2019-04-18 à 12.00.30

AHDATH.INFO

 

دعا مصدر طبي وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بخنيفرة إلى فتح تحقيق في واقعة إجهاض شهدها المركز الاستشفائي الإقليمي.

المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، قال أن قسم الولادة بالمستشفى المذكور كان قد استقبل، ليلة الاثنين 9 أبريل الجاري، حاملا في وضعية صحية حرجة، تبين بعد معاينتها من طرف طبيبة الحراسة أنها كانت في مرحلة مخاض تمت إثارته بشكل عمدي عن طريق 4 من أقراص "Cytotec"، التي عادة ما يتم استعمالها للإجهاض، تم وضعها بطريقة احترافية بمهبل الحامل، بالإضافة إلى قرصين من نفس الدواء اكتشفت الطبيبة تواجدهما تحت لسان المعنية بالأمر.

و أمام تأكد الطبيبة من أن الحامل دخلت المراحل الأخيرة لإسقاط الجنين، بادرت إلى الضغط عليها من أجل حثها على الاعتراف بهوية من ساعدها على عملية الإجهاض، فكان أن اعترفت لها المعنية بالأمر بأنها اضطرت إلى التخلص من الجنين لظروف عائلية خاصة، و أنها لأجل ذلك ربطت الاتصال بممرض، يشتغل المركز الاستشفائي الإقليمي، الذي استغل وضعيتها بحكم أنها كانت حاملا في الشهر السابع، فطالبها بمليوني سنتيم مقابل مساعدتها على القيام بإسقاط الجنين.

الحامل أضافت أنها لم تجد بدا من الرضوخ إلى "ابتزاز" الممرض الذي، و بعدما تسلّم منها المبلغ المتفق عليه، باشر عملية إجهاضها بمنزل قريبة لها عن عن طريق وضع أقراص الـ"Cytotec" بمهبلها، قبل أن ينفضح أمرها حين اضطرت إلى طلب المساعدة من قسم الولادة للمستشفى بسبب تدهور وضعها الصحي لأسباب مرتبطة على ما يبدو بعمر الجنين.

إفادات الحامل و اعترافاتها شكلّت موضوع تقرير رفعته طبيبة الحراسة إلى الإدارة، تضمَّنَ اتهاما صريحا للممرض الذي ورد اسمه على لسان السيدة، و هو ما أكدته مديرة المركز الاستشفائي الإقليمي بالنيابة التي كشفت في اتصال هاتفي بـ" أحداث أنفو" عن فتح تحقيق إداري في الواقعة تم بموجبه توجيه استفسار للممرض المتهم، مؤكدة أنه على ضوء خلاصات هذا البحث سيتم ترتيب الجزاءات اللازمة في حق كل من سيثبت تورطه من قريب أو بعيد في الواقعة.

و جوابا عن سؤال حول ما إذا كان الأمر يتعلق بحالة معزولة أم دليلا على وجود شبكة منظمة مختصة في القيام بعمليات إجهاض داخل المستشفى، أكدت المديرة أن المصالح الإدارية بالمركز الاستشفائي لم تتوصل بشكايات أو تقارير تفيد بوجود حالات مماثلة و أن الحالة الوحيدة التي تم تسجيلها بالمستشفى هي التي تم فتح تحقيق بشأنها.

كما شددت على أنه من السابق لأوانه الجزم بأن صيدلية المستشفى هي مصدر الأقراص المستعملة في العملية، مضيفة أن التحقيق وحده الكفيل بالإجابة على مصدرها خاصة أنها متوفرة ايضا بالصيدليات الخاصة، و ذاك علما أن الـ"Cytotec" كان وراء توقيف ممرضة رئيسية "ماجورة" و إبعادها عن قسم التوليد بناء على تقرير طبيب إخصائي في أمراض النساء و التوليد كان قد اكتشف إقدام الممرضة المذكورة على استعمال هذا الدواء من أجل تسريع ولادة حامل كانت قد وعدتها بـ"الحلاوة" إذا تمت ولادتها في ظروف جيدة خلال فترة ديمومتها بالمستشفى.