ثقافة وفن

الفنان محمد السباعي يوقع إصداره الجديد المسرحي "مزبلة الحروف" بتزنيت

سعـد دالـيا           الاحد 21 أبريل 2019
CaMAZZpture
CaMAZZpture

AHDATH.INFO

وسط اجواء احتفالية بمهرجان تزنيت للمسرح فنون الدراما وقع الفنان والمخرج المسرحي " محمد السباعي " رئيس منتدى أنفاس للثقافة والفن يوم الخميس 18 أبريل 2019 مؤلفه المسرحي الجديد ، المؤلف يحمل عنوان " مزبلة الحروف " جاء في قالب مسرحي إلى جانب مجموعة نصوص مسرحية .

 الفنان " محمد السباعي " والذي يعد مدير مهرجان هوارة الدولي للمسرح بالمغرب سهر على تدوين مؤلفه الجديد باعتباره رسالة للجميع وللمؤلف " .... أيها الكتاب ، كنتم الرصاص والمدافع عن الأوطان كنتم الذي لا يقهر ولا يهان .

.... صرتم المنافق ، الكذاب الغشاش المتاجر بالآلام ، صرتم آلهة بلا معابد ..... "

الكاتب المغربي " عبدالإله بنهدار " اعتبر في خاطرته لمقدمة المؤلف المسرحي أن كتابات محمد السباعي المسرحية " تبشرنا بقدوم كاتب يراعهُ مصنوعٌ من تجاعيد الألم ، لكنَّ مداد هذا اليراع يبشر بغد حالم وأمل ينتصر على تضاريس الألم الذي يعانيه جيل من حقه أن يحلم بوطن يسع الجميع، وطن لصناعة الأحلام لا لبيع الأوهام " .

يرى الكاتب أن مسرحية " مزبلة  الحروف " نصا وإخراجا للكاتب المبدع محمد السباعي، أعجبته  بسلاسة اللغة التي كتب بها النص المسرحي وسماع حواراته تنساب مثل جدول رقراق على ألسنة وشفاه الممثلين، وتقذف بها حناجرهم في وجوهنا لتقول لنا استيقظوا ، فنحن هنا نقول أمامكم جهرا ما تقولونه كلما خلوتم  بأنفسكم سرا  .

وأن قرأته للنص أكدت بالملموس أننا أمام كاتب متمكن من ناصية وجرْسِ اللغة التي يكتب بها أحلامه وأحلامنا، أماله وآمالنا.

لغة تمتحُ من اليومي المعيش في منطقة عاش ويعيش بينها ، تربى وترعرع  مع أقرانه في تربتها، أعني هنا  " هوارة" هذه القبيلة العربية التي وجدت بين الشلوح/ الأمازيغ ومع ذلك لم يضع أبناؤها لغتهم العربية الفصيحة الأصيلة بعد كل هذه السنين، لا بل بعد كل هذه القرون  !.

ويستنتج الكاتب من قراءته مسرحية الكاتب الواعد محمد السباعي " مزبلة الحروف " أنه بحق أمام كتابة واعدة ، وكاتب شاب ينتظره مستقبل ــ لا أقول محفوفا بالورود ــ لأن قدر الكاتب المناضل أن يمشي على الأشواك ، ولا يجد لذته ومتعته إلا وهو يرى الحروف سهاما تطعن فؤاده ، لتكون السهام أقلام تكتب آلام البشرية، والدم النازف مدادا يدون صرخاتها المدوية العاشقة للحرية والحب والسلام . ..