مجتمع

شفشاون.. تقديم دراسة حول العنف القائم على النوع

و م ع الجمعة 26 أبريل 2019
violences-faites-femmes-539x312
violences-faites-femmes-539x312

AHDATH.INFO

قدمت جمعية تلاسمطان للبيئة والتنمية ومركز الاستماع ومساعدة الأسرة، التابع لها، الأربعاء بشفشاون، دراسة حول "العنف القائم على النوع بشفشاون"، وذلك خلال ندوة لتبادل الممارسات الجيدة والتحسيس للحد من الظاهرة.

وأنجزت الجمعية، بشراكة مع المنظمة غير الحكومية الإسبانية "أيدا" (الدعم، التبادل، التنمية)، هذه الدراسة التي تعد دليلا فعليا للمقاربات الناجحة والناجعة في مجال التوعية ومحاربة ظاهرة العنف ضد النساء، والتي تندرج في إطار مشروع "نسج حياة جديدة، وخلق فرص الشغل وتقديم خدمات الحماية للنساء ضحايا العنف بإقليم شفشاون".

وأبرزت الخبيرة في مجال العنف القائم على النوع، نادية الناير، أن الدراسة تروم تحديد "الممارسات الفضلى التي قامت بها مجموعة من الجمعيات، على المستوى المحلي والجهوي والوطني، في مجال التوعية والتحسيس لمناهضة العنف ضد النساء"، موضحة أن الدراسة خلصت لتوصية أساسية تتمثل في ضرورة التنسيق بين الجمعيات والمؤسسات الحكومية من أجل القضاء على كل أشكال العنف ضد النساء.

وسجلت الناير، منسقة الدراسة، أن البحث كشف عن أن الشباب الذكور عموما لازالت لديهم تصورات تقليدية حول أدوار النساء والرجال، موضحة بالمقابل أن الشباب يتعين أن يكون "أكثر حداثة وحاملا لتصورات مختلفة، عوض التصورات الأبوية التقليدية (...) من حيث تبرز ضرورة العمل مع الشباب لتغيير العقليات".

وتوقفت بالمناسبة عند دور الفن، خاصة المسرح والرسم والتصوير والسينما، الذي يعتبر من الوسائل الفعالة في التحسيس بمناهضة العنف ضد النساء القائم على النوع الاجتماعي.

وأوضحت المتحدثة، أن الدراسة اعتمدت على تقرير المرصد الوطني للعنف ضد النساء على المستوى الوطني، والأرقام الإحصائية للمندوبية السامية للتخطيط، مبرزة أن أرقام هذه الأخيرة في بحثها لسنة 2009 تؤكد أن أزيد من 62 في المائة من النساء المغربيات كن ضحايا العنف، خاصة العنف النفسي، وأن الزوج يأتي في مقدمة مرتكبي العنف.