مجتمع

ثلاث مراكز علاجية مغلقة بحي النهضة بالرباط واستياء عارم لدى الساكنة

فطومة نعيمي الاحد 12 مايو 2019
Ministere-Sante
Ministere-Sante

 

AHDATH.INFO

 

تتساءل ساكنة حي النهضة بمقاطعة اليوسفية بالرباط عن مصير ثلاث بنيات طبية مغلقة منذ سنوات. وذلك، بعد أن دشن الملك محمد السادس المركز الطبي للقرب أيت يوسى، التابع لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، بحي اليوسفية بالرباط، السبت 11ماي 2019.

وتحس الساكنة بإحباط شديد بعدما لم يتم تدشين هذه البنيات، ممثلة في مركز لعلاج السل وأخر لتصفية الدم والثالث للتشخيص والعلاج. وكلها بنيات انتهت أشغالها وظلت مغلقة في وجه المرضى لسنوات في انتظار تدشينها من قبل الملك كما يعتقد الكثيرون.

لكن مصادر قريبة من الملف، أكدت للجريدة أن اشتغال هذه البنيات غير مرتهن بالتدشين الملكي، وإنما يحتاج إلى توفير الموارد الطبية وشبه الطبية، التي يمكنها تقديم الخدمات الطبية اللازمة .

وزادت ذات المصادر موضحة أن الإشكال الأساس لإغلاق هذه المراكز العلاجية يتمثل في عدم قدرة وزارة الصحة على توفير الأطر الطبية وشبه الطبية المختصة لتفعيل الخدمات .

ولفتت ذات المصادر إلى أن الإشكال أساسه غياب التنسيق بين وزارة الداخلية، التي أضحت تتدخل في إحداث المنشآت العلاجية وخاصة مراكز القرب في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبين وزارة الصحة المعنية بتوفير الموارد البشرية.

وتتساءل ساكنة حي النهضة عن جدوى إقامة بنيات علاجية لا تفتح أبوابها أمام المرضى من الساكنة ولا تلبي احتياجاتهم العلاجية. وهي البنيات، التي تستفز الساكنة بشكل مستمر في ظل بقائها مغلقة ومهجورة بالرغم من وجود حراس يتولون حراستها وعمال وعاملات نظافة يعتنون بنظافتها بشكل مستمر وتشع أضواؤها الداخلية ليلا وإلى الصباح.

وإلى ذلك، فإن المركز الطبي للقرب، أيت يوسى، التابع لمؤسسة محمد الخامس للتضامن بحي اليوسفية بالرباط، ينتمي لجيل جديد من المؤسسات الصحية الموجهة لتحسين التكفل الطبي بساكنة الأحياء التي تتواجد بها هذه المراكز.

ووفق ما أفادته رئيسة قطب التواصل بمؤسسة محمد الخامس للتضامن، سناء درديخ، في تصريح للصحافة بمناسبة تدشين المركز ، فإن إحداث هذا النوع من المراكز ينبع من الإرادة الراسخة للملك في تحسين خدمات التكفل الطبي، وكذا تقريب البنيات التحتية الصحية من المواطنين المعوزين المنحدرين من الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية.

وأضافت ذات المسؤولة أن هذا المركز، يعد منشأة وسيطة بين شبكة مؤسسات العلاجات الطبية الأساسية (المستوى 1 و2) وشبكة المستشفيات، يشتمل على قطب للرعاية الطبية المندمجة والمتكاملة. وأضافت أن أكثر من 160 ألف شخص من الساكنة سيستفيدون من المركز الجديد.