السياسة

"شعور مهدئ" اتجاه المحرقة يعرض نائبة أمريكية للانتقاد

متابعة الثلاثاء 14 مايو 2019
880x495_cmsv2_8cdbac49-e99c-52b9-8beb-068801bdc472-3560154
880x495_cmsv2_8cdbac49-e99c-52b9-8beb-068801bdc472-3560154

AHDATH.INFO

في خطوة وصفت بالمتحاملة والمفتعلة، وجدت النائبة الأمريكية من أصل فلسطيني "رشيدة طالب" نفسها في مواجهة ا نتقادات لاذعة، بعد اتهامها بمعاداة السامية عقب حوار صحفي، حين قالت أن لديها "نوع من الشعور المهدّئ، عندما أفكر بالهولوكوست ومأساة الهولوكوست، وحقيقة أنّ أجدادي الفلسطينيين هم الذين خسروا أرضهم والبعض خسر حياته".

و أضافت "كلّ هذا كان باسم محاولة إنشاء ملاذ آمن لليهود، في حقبة ما بعد الهولوكوست، وما بعد المأساة والملاحقة المريعة لليهود في العالم في  ذلك الوقت"، مضيفة "أحب حقيقة أنّ أجدادي هم من قاموا بتأمين ذلك"

وعلى الرغم من أن عبارات طالب كانت واضحة في كون شعورها المهدئ مرده أن أجدادها هم من وفروا ملاذا آمنا لليهود بعد المحرقة، إلا أن عدد من خصومها روجوا أن شعورها المهدئ كان حيال تعرض اليهود للمحرقة، وهو ما جعل ترامب يعتبر أن تصريحاتها تنم عن "كراهية كبيرة لإسرائيل والشعب اليهودي .. هل تتخيّلون ما الذي قد يحدث لو تفوّهت أنا بما قالته وتقوله؟".

بدورها "ليز تشيني"، النائبة الجمهورية شنت هجوما على رشيدة طالب، معتبرة أن كلامها يشكل "معاداة دنيئة للسامية"، ودعت قيادة الديموقراطيين في مجلس النواب إلى اتّخاذ إجراء بحقها.

في مقابل الهجوم انبرت العديد من الأصوات للدفاع عن طالب، في مقدمتهم "نانسي بيلوسي" رئيسة مجلس النواب، التي اعتبرت أن تحوير كلام النائبة  محاولة جمهورية بائسة ودنيئة، في الوقت الذي اعتبر يائير روزنبرغ الكاتب في مجلة "تابليت" الإلكترونية التي تعنى بالشؤون اليهودية أنّ تعليقات طليب غير دقيقة تاريخيًا، إلاّ أنّها ليست معادية للسامية.

وقال في تغريدة على تويتر "قالت طليب إنّه يتملّكه شعور مهدّئ ليس في ما يتعلق بالهولوكوست، بل حول كيفية إعطاء الفلسطينيين ملجأ لليهود جراء ذلك. وهذا غير تاريخي"، مضيفًا "لكنّه ليس معاديًا للسامية".

أما مؤسسة "بند ذا آرك" اليهودية، كتبت على حسابها في تويتر أنّ "الهجمات التي تتعرّض لها رشيدة طليب تافهة ولا أساس لها. هي لم تقلّل من شأن مأساة المحرقة .. من العار على زعماء الجمهوريين استخدام معاداة السامية والمعاناة اليهودية كسلاح لمهاجمة قيادات تقدّمية والدفع باتجاه الإسلاموفوبيا".