اقتصاد

الهجوم على منصات النفط السعودية يربك أسواق النفط

أحمد بلحميدي الأربعاء 15 مايو 2019
النفط
النفط

AHDATH.INFO

ارتباك حقيقي تعيشه أسواق النفط. فبسبب التوترات التي تشهده منطقة الشرق الأوسط, ولاسيما المنحى الخطير الذي شهدته مؤخؤا بمهاجمة محطتين لضخ النفط بالسعودية, تسود مخاوف من تقليص تزويد السوق, ومن ثم ت تواصل التهاب أسعار براميل النفط.

صحيح أن الأسواق الدولية, استفاقت  صباح اليوم الأربعاء على وقع تراجع سعر العقود الآجلة لخام "برينت" بنسبة 0.5 في المائة عند حدود  70.87 دولار للبرميل الواحد, لكن ذلك لايعني بأن الأمور تحت السيطرة, بقدر ما تبقى الأسواق الدولية للنفط رهينة حالة "اللايقين", ومفتوحة على أقسى الاحتمالات.

وأمس الثلاثاء, ارتفعت أسعار النفط قبيل الكشف عن تقرير منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وبيانات المخزونات الأمريكية الأولية، ومع ترقب التطورات التجارية.  وهكذا، ارتفع سعر العقود الآجلة لخام "برنت" القياسي تسليم يوليوز بنحو 0.4 بالمئة إلى 70.53 دولار للبرميل,ليعود برميل النفط للتحليق فوق عتبة 70 دولار أمريكي.

وحسب تحليلات الخبراء والمعاهد الدولية المتخصصة, فإن هناك ثلاث عوامل ساهت في عود ارتفاع أسعار الذهب الأسود بالأسواق العالمية, لكن أمس الأحد,انضاف عامل  آخر تسبب ف في هذه التطورات.

ويتعلق الأمر بمهاجمة  بأربع سفن تجارية,  وتعريضها لعمليات تخريبية من القرب من المياه الدولية لدولة الإمارات العربية, قبل ينضاف ذلك إلى المنحى الخطير للحرب الدائرة باليمن, حيث هاجم قوات الحوثيين محطتيني  لضخ النفط بالمملكة العربية السعودية.

ويقول ممتتبعون بأن هناك هواجس حقييقية لدى الدول غير المنتجة للنفط, من مغبة  تكرار سيناريون 2014 عندما حلقت أسعار البرميل الواحد للنفط فوق 100 دولار, قبل أن تنهار الأسعار إلى حوالي 30 دولار للبرميل الواحد مع بداية سنة 2016.

ومنذ ذلك الحين أي سنة 2016, ما فتئت الدول المصدرة زائد روسيا تقوم بعمليات تقليص العرض ب1.2 مليون برميل يوميا, الأمر الذي تسبب في الأخير في ارتفاع  الأسعار بنسبة 40 في المائة للبرميل الواحد من النفط .

لكن شبح العودة إلى سيناريو 2014, مازال قائما, فبعد الهجوم على محطتي ضخ النفط بالسعودية, وقبل ذلك تشدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب, وعدم تجديده للإعفائات المتعلقة باستيرادي النفط الإيراني, فإن ذلك يشي بمؤشرات غير مطمئنة, لاسيما أن الطرف الإيراني يصر على مواصلة تسويق نفطه, ملوحا بإغلاق مضيق هرمز.

.