الكتاب

#ملحوظات_لغزيوي: 16 ماي: الذكرى والاحتفال

المختار لغزيوي الخميس 16 مايو 2019
Capture d’écran 2019-05-16 à 10.49.06
Capture d’écran 2019-05-16 à 10.49.06

AHDATH.INFO

ذكرى 16 ماي: الجرح !

يحق علينا أن نفخر بهم، ويحق لهم أن يحتفلوا يوما واحدا في السنة بكل مايفعلونه السنة كلها. الحديث هنا عن رجال أمننا‪;‬ الذين لن تجد مغربيا واحدا ولا مغربية واحدة غير مستوعبين لأهمية الدور الذي يلعبونه، وغير مستعدين لقول تلك ال ‪"‬شكرا " الكبيرة والضرورية لهؤلاء الذين مهما قلنا ومهما فعلنا لن نوفيهم حقهم في الشكر نظير مايقدمونه لهذا الوطن.

الأمن في المغرب صار له في السنوات الأخيرة شكل جديد لا تخطئه العين البصيرة القادرة على التمييز. يريد نفسه فعلا في خدمة الناس والمواطنين والمجتمع. يريد القطع مع صورة قديمة، ويستوعب بمنطق العصر الحديث أن لهذا الجهاز دورا عليه أن يلعبه بكل بساطة هو دور خدمة الناس وتأمينهم وإدخال الشعور بالأمن والأمان إلى قلوبهم.

هذه الصورة الجديدة يقف وراءها رجل يسمى عبد اللطيف الحموشي استوعب التعليمات الملكية في هذا الصدد، وفهم الأمانة الملقاة على عاتقه والتي تهم جهازا له علاقة يومية بالناس مايعطيه كل الخطورة التي يكتسيها.

ومع الحموشي، نساء ورجال كثر وعديدون، استوعبوا هاته الفرصة الذهبية لتطوير هذا الجهاز وللانتقال به من صورة إلى صورة أخرى. فيهم القيدومون الذين أمضوا أعمارا ينتظرون فرصة مثل هاته للمساهمة في تحديث الجهاز الذي يفخرون بالانتماء إليه، وفيهم شباب يعلمون أن المستقبل يكتب هاته اللحظة على أيديهم، ولا مجال إطلاقا لإخلاف الموعد أو إضاعة هاته الفرصة التاريخية مع الوطن ومع مستقبل الوطن.

الجميل في الحكاية هو أننا عندما نجد الأناس المناسبين، ونضعهم في الأمكنة المناسبة الرأي العام كله يتبع هذا الاختيار الحسن، لذلك لن تسمع إلا الإشادة تلو الإشادة بما يقع في الأمن المغربي حاليا، والسبب بسيط وسهل وواضح: مايسميه المغاربة « النية »

في العربية الفصحى نضيف إليها الصالحة، لكن لدينا في المغرب نقول « النية » ونكتفي، لأننا نعرف أنها حين تكون صالحة بالفعل تكفينا عن إضافة نعوت لها. لذلك يتوقع الناس خيرا كثيرا لهذا المجال، ويتمنون لو أن المجالات الأخرى استفادت من التقاء الكفاءة هذا مع "النية" مع الرغبة فقط في خدمة المغرب ملكا وشعبا وبلدا، مع الإيمان بهذا المغرب حتى النخاع.

في نهاية المطاف نحن لا نحتاج أمورا كبيرة جدا لكي ننجح: نحتاج فقط الكفاءة والنزاهة والأناس الصادقين الذين يخشون الله ويراعون ضميرهم في الصغيرة قبل الكبيرة. بقية التفاصيل التقنية الأخرى مقدور عليها وأيم الله.

لذلك نقولها بكل صدق نابع من القلب: كل العام ونساء ورجال أمن هذا البلد الأمين بألف خير...