مجتمع

حشيش "بوب مارلي" يسقط عامل بناء بدار بوعزة

رشيد قبول السبت 18 مايو 2019
2019-05-18 23.21.19
2019-05-18 23.21.19

Ahdath.info

استسلم لغواية متمنيات، وعاش أحلاما صورت له الخيال حقيقة، عندما فكر في أن يتاجر في المحظور، وقرر أن يحتفظ بما وقع تحت يديه من ممنوعات ابتغى تصريفها بمعرفته.

لكنه وجد في غفلة منه أن "أصحاب الوقت" - كما يوصفون - قد أحاطوا به، ليجد نفسه مصفد اليدين محمولا، في ليلة رمضانية، إلى حيث سيعترف بما اقترفه يداه بعد أن استبدت به الغواية.. غواية ترويج ما وقعت عليه يداه صدفة ذات مد بحري لفظ بعض ما تخلى عنه أباطرة في عرض المحيط.

هو عامل بناء يتحدر من الجنوب، وتحديدا من مدينة تزنيت، كان قبل أيام قليلة مضت قد غنم كمية من المخدرات لفظتها مياه المحيط، وتحديدا بشاطئ فلوريدا، الخاضع لنفوذ بلدية دار بوعزة بإقليم النواصر. لكن كمينا محكما لعناصر الدرك الملكي بمركز دار بوعزة أسقطه، ليتحول إلى التحقيق بتهمة ترويج المخدرات.

المخدرات المحجوزة لدى عامل البناء

فحسب ما أفاد به مصدر مطلع موقع "أحداث أنفو"، فإن عناصر الدرك الملكي التي توصلت بمعطيات مؤكدة عن شخص يتحوز مخدرات يرغب في تصريفها "جملة"، تقمص أحد أفرادها دور زبون، ليربط الاتصال بصاحب البضاعة.

كانت الساعة تشير إلى حوالي الثامنة، من مساء أمس الجمعة، عندما تم تحديد الموعد، الذي كان في الخلاء الواقع خلف محطة البنزين "طوطال" على مقربة من مدارة طماريس.

هناك التقى البائع مع المشتري "المزعوم" الذي لم يكن غير أحد عناصر الدرك الملكي بدار بوعزة.

كان البائع يعرض عينة من بضاعته المرصعة بصورة المغني الجامايكي الشهير، الراحل (بوب مارلي)، لا تتجاوز كميتها الكيلوغرام الواحد.

وعندما أحاطت به عناصر الدرك بدأت الكميات الأخرى تظهر تباعا بعد أن كان يحتفظ بها على متن دراجته النارية التي تنقل بها للبحث عن زبون للبضاعة التي صرح أنه "غنمها" ذات مد بحري لفظت فيه الأمواج كميات من المخدرات بكل من شواطئ: دار بوعزة، عين الذئاب، سيدي رحال وطماريس ...

وفي ختام عملية الحجز كانت عناصر الدرك الملكي قد وضعت أيديها على كمية مهمة من المخدرات بلغت تسعة كيلوغرامات، كان عامل البناء يعتقد أنها سبيله للحصول على مبالغ مالية في شهر رمضان.

وحسب المصادر ذاتها فإن تعليمات النيابة وضعت الموقوف تحت تدابير الحراسة النظرية في انتظار عرضه ومحاكمته؛ بعد أن كان سجله القضائي، قبل هذه الورطة، خاليا من "الوسخ"، كما تصفه الكلمة العامية أصحاب السوابق.