السياسة

الحراك في الجزائر يدخل شهره الرابع.. تعبئة شعبية ومناورات الجيش

متابعة الأربعاء 22 مايو 2019
63_0
63_0

AHDATH.INFO

اليوم الاربعاء 22 ماي، يدخل الحراك الشعبي في الحزائر، شهره الرابع، دون أن يفقد قوته أو بريقه، فالتعبئة لا تزال قائمة، ولا يزال ملايين المتظاهرين يجوبون الشوارع كل يوم جمعة، ومئات الآلاف من الطلبة يخرجون كل ثلاثاء، بشعارات لم تتغير، تدعو كلها الى رحيل النظام، والانتقال الديمقراطي الحقيقي، رغم العديد من محاولات القمع تارة والالتفاف على الثورة تارة أخرى.

وذكر موقع كل شيء عن الجزائر، أن الحراك الشعبي 22 فبراير، لم يأتي وليد الصدفة، بل كان نتيجة تراكمات لسنوات عديدة من حكم نظام تفشى فيه الفساد بشكل لا يوصف، وأصبح ظاهرا للعيان، وتدحرجت فيه الجزائر الى المراكز الأخيرة في كل المجالات، والمراكز الأولى في كل ما هو قبيح كالفساد وانكماش الحريات والفقر وغيره، فقد كان من الممكن اندلاع هذه الثورة منذ سنوات.

ومن الارهاصات التي كانت بمثابة إعلان عن تمرد الشعب على وضعه المزري، تلك الإضرابات والمسيرات والاعتصامات وغلق الطرق، التي كانت بشكل روتيني خلال فترة العهدة الرابعة، إضافة إلى الاهازيج التي تهز الملاعب أسبوعيا، والتي تدين حكم بوتفليقة وتدعو للانعتاق، ولكن النظام لم يفهمها أو صم أذنيه على سماعها.

وبعد رحيل بوتفليقة، أدرك الجميع أن مشكلة الجزائريين ليست مع شخص بوتفليقة فقط، بل مع كل حاشيته ورؤوس الفساد الذين عاثوا في الجزائر فسادا، فتبنوا شعار “يتنحاو قاع”، الذي أطلقه  بشكل عفوي عامل شاب في مطعم للوجبات السريعة في العاصمة، لقد كانت المطالبة واضحة ودقيقة ، وسيتم ترديدها وكتابتها والهتاف بها في كل جمعة.

ومع نمو الحراك الذي أدهش العالم بسلميته وحضاريته، حاولت دوائر خفية اللجوء الى طرق عديد لإضعفه أو تقسيم صفوفه، فعملت على تغذية النعرات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لكنها لم تفلح أمام إصرار الجزائريين، كما مارست أيضا العنف في المسيرات ومحاولة جر الشباب الى الاشتباك مع قوات الأمن.