مجتمع

إفطار جماعي على شرف "إنقاذ حدائق المندوبية" بطنجة

محمد كويمن الخميس 23 مايو 2019
0-7
0-7

AHDATH.INFO

دعت الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية بطنجة الموقعة على بيان "إنقاذ حدائق المندوبية"، إلى تنظيم وقفة احتجاجية ثالثة مساء يوم الجمعة 24 ماي الجاري، مع إفطار رمضاني جماعي بالمنطقة، التي خصصت لإقامة مشروع مرآب تحت أرضي للسيارات.

وجاءت الدعوة إلى هذه الوقفة، بعدما أعلن وزير الثقافة في جوابه على سؤال شفوي لنائبة من الفريق الاستقلالي حول هذا الموضوع، عن عدم تصنيف حدائق المندوبية ضمن التراث الثقافي وهو ما يحول دون تدخل الوزارة لحمايتها.

وبعد ذلك سارع برلماني عن فريق العدالة والتنمية إلى مراسلة الوزير من أجل العمل على مباشرة إجراءات تسجيلها كتراث ثقافي بناء على معطيات تاريخية مرتبطة بتلك المنطقة.

وتحول ملف حدائق المندوبية إلى حلبة للمزايدات السياسية، بعدما صدرت مجموعة من البيانات، تتبادل فيها بعض الأطراف، التي تبنت "الدفاع عن حدائق المندوبية"، الاتهامات حول خلفيات المواقف المعلنة من كل طرف.

وجاء ذلك بعد إعلان انخراط عدد من الأحزاب في حملات التعبئة للضغط على السلطات المحلية من أجل وقف تنفيذ المشروع المذكور بتلك المنطقة، في غياب التنسيق فيما بينها وكذا مع جمعيات المجتمع المدني، بغرض توحيد الصفوف لإقناع الجهات المسؤولية بصدقية مطالبهم الداعية إلى توفير موقع آخر لإقامة المرآب بغرض الحفاظ على رمزية حدائق المندوبية المرتبط بمرحلة تاريخية للمدينة.

وكانت جماعة طنجة قد أدرجت ضمن جدول أعمالها لدورة شهر ماي الجاري دراسة العريضة المقدمة من طرف مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية حول تثمين حدائق المندوبية.

وكانت الدورة فرصة لمناقشة هذا الموضوع وإبداء رأي المجلس الجماعي مع اتخاذ القرار المناسب، باعتبار أن العمدة يترأس سلطة التدبير المفوض لمرفق مستودعات السيارات تحت أرضية، قبل أن يفاجأ الرأي العام المحلي بشروع شركة "صوماجيك" المفوض لها تدبير هذا القطاع، في مباشرة أشغال الحفر، بعدما تلقت الضوء الأخضر من السلطات لتنفيذ هذا المشروع الذي التزمت بإقامته ضمن برنامج "مخطط طنجة الكبرى".

ويتضمن هذا الأخير إنجاز 16 مستودعا  تحت أرضي، تم إحداث منها 12 مرآبا على طول الكورنيش إلى جانب مرآبين بساحة الأمم وساحة مسجد محمد الخامس، وتجري أشغال إقامة مرآب الحي الإداري، فيما كان آخر مشروع هو مرآب ساحة تاسع أبريل كما جاء في البلاغ الصحفي الذي صدر عقب إعطاء جلالة الملك انطلاقة هذه المشاريع، قبل أن يتبين أن الأمر يتعلق بالحديقة المجاورة للساحة، وهو ما أثار احتجاج مختلف فعاليات المجتمع المدني الرافضة للمساس بحدائق المندوبية.