السياسة

رغم الاعتقالات والتضييق.. ملايين الجزائريين يقولون “لا” للنظام

متابعة السبت 25 مايو 2019
61115061_1094084807441494_6281279100761931776_n-1
61115061_1094084807441494_6281279100761931776_n-1

AHDATH.INFO

قال موقع كل شيئ عن الجزائر، أن مسيرات أمس الجمعة 24 ماي، فاقت كل التوقعات وكانت حاشدة في مختلف ولايات الوطنية، عبر من خلالها ملايين الجزائريين عن مطالب موحدة هي رحيل بقايا رموز نظام بوتفليقة، ورفض أي انتخابات يتم تنظيمها بوجود هؤلاء، كما كان بمثابة رد فعلي وواقعي عن دعوات التفرقة والتخوين التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا.

ومن بين الشعارات الاخرى التي رددها المشاركون في مسيرات هذا الجمعة التي تميزت بحضور نشطاء سياسيين  وحقوقيين، “لا لإجراء الانتخابات الرئاسية في الرابع  يوليوز”, “من أجل دولة مدنية مثلما حلم بها الشهداء”, “نعم لمحاسبة المتورطين في الفساد”, “نحن شعب واحد ولا يفرقنا احد”, ناهيك عن شعارات معتادة طبعت الحراك الشعبي منذ بدايته على غرار “سلمية سلمية” و “جيش شعب خاوة خاوة…”.

ولاحظ الموقع أنه في الجزائر العاصمة، تفاجأ الجميع بالتعزيزات الامنية الهامة التي تم نقلها إلى وسط الجزائر، كما قامت قوات الأمن بحملة اعتقالات للعديد من المتظاهرين الذي قدموا في الصباح، كما يذكر رئيس بلدية من تيزي وزو قدم إلى الجزائر العاصمة من أجل التظاهر أنه كان شاهدا على عمليات الاعتقال والمضايقات، التي بدأت بمنعهم من دخول العاصمة.

هذه الإجراءات من قوات الأمن كانت محل ادانة من طرف أحزاب ومنظمات، على غرار الافافاس، وجمعية راج، إضافة إلى تنديد قوي من طريق حقوقيين مثل بوشاشي وآيت مقران.

وقال بوشاشي في تصريحات لـTSA ” نتأسف لأن الشعب الجزائري يخرج بطريقة سلمية حضارية، لهذا النوع من الاعتقالات”.وأضاف أن الاجراءات التي قامت بها السلطات صباح اليوم، والمتمثلة في التعزيزات الأمنية والاعتقالات، هي “أنه لا توجد نية صادقة للذهاب إلى تحقيق مطالب الشعب”.

ملايين الجزائريين الذين خرجوا إلى الشارع توحدت شعاراتهم حول رفض أي انتخابات رئاسية، تحت إشراف رموز نظام بوتفليقة، “مكاش انتخابات يا العصابات”، “ولا انتخابات مع الباءات” وغيرها من الشعارات، التي رددها المتظاهرون والتي تعتبر بمثابة رد على السلطات التي تتمسك بانتخابات يرفضها الشعب، ويخرج في كل أسبوع ليعبر عن رفضه لها.