مجتمع

تقدم في رصد السرطان مبكرا

وكالات الثلاثاء 04 يونيو 2019
UCSF Cancer Center Uses Latest Technologies To Battle Cancer
UCSF Cancer Center Uses Latest Technologies To Battle Cancer

AHDATH.INFO

 تقول إحدى الشركات التي تقع في كاليفورنيا إن اختبارها التجريبي للدم كان قادرا على اكتشاف العديد من أنواع السرطان في مرحلة مبكرة وقدم عددا قليلا جدا من الإنذارات الخاطئة في دراسة شملت أشخاصا يعانون من هذا المرض وآخرين غير مصابين به.

وقد أعطت شركة “غريل إنك” نتائج في نشرة إخبارية وضمن تقرير في اجتماع الجمعية الأميركية لعلم الأورام السريري في شيكاغو. وتحاول العديد من الشركات تطوير اختبارات الكشف المبكر عن “الفحص السائل” الذي يكشف عن أجزاء من الحمض النووي المصاب بخلايا سرطانية في الدم.

وقد أطلق علماء جامعة جونز هوبكنز شركة باسم “ثرايف إرلير ديتيكشن كوربوريشن” لتطوير اختبار “كانسر سيك” الذي حقق نتائج مماثلة لنتائج مؤسسة “غريل” التي أجريت قبل أكثر من عام.

وقد شملت النتائج الجديدة 2300 شخص، 60 بالمئة مصابون بالسرطان و40 بالمئة لم يتم اكتشاف المرض لديهم. واكتشف الاختبار 55 بالمئة من أنواع السرطان المعروفة وأعطى إنذارات كاذبة بنسبة 1 بالمئة. كان معدل الكشف أفضل (76 بالمئة) للعشرات من أنواع السرطانات التي تمثل مجتمعة ما يقرب من ثلثي وفيات السرطان في الولايات المتحدة، بما في ذلك الرئة والبنكرياس والمريء والمبيض.

وجد الاختبار حوالي ثلث أنواع السرطان فقط في المرحلة المبكرة، ولكن ما يصل إلى 84 بالمئة قد بدأ بالانتشار ولكن ليس على نطاق واسع.

وكشف أيضا أماكن الإصابة بالمرض داخل الجسم في 94 بالمئة من الحالات وكان محقا في حوالي 90 بالمئة منهم. وقال الدكتور ريتشارد شيلسكي، كبير المسؤولين الطبيين في مجتمع الأورام “وهذا هو الجزء الأكثر تشجيعا لأنك لا تريد أن تخبر الأشخاص بأنهم قد يصابون بالسرطان ثم تحتاج إلى القيام بالكثير من الاختبارات الأخرى. لا يزال أمامهم طريق طويل لإثبات قيمة الاختبار كأداة فحص، ولكن هذه النتائج مشجعة”.

ووصف الدكتور لين ليختنفيلد، كبير المسؤولين الطبيين المؤقتين في جمعية السرطان الأميركية، انخفاض معدل الإنذارات الكاذبة بأنه “أمر رائع. ليس لدي أدنى شك في أنه في السنوات القليلة القادمة سنحصل على اختبار حقيقي للكشف المبكر. لكن لا تزال هناك حاجة إلى تحسين التكنولوجيا وتجربتها في مجموعات كبيرة من الأشخاص المرضى بأنواع سرطانات غير معروفة حيث قد يكون معدل الكشف غير جيد بما يكفي”.

وقال إن السؤال الأكبر هو “هل سيُحدث فرقا في النتائج” مثل؛ هل سيساعد الناس على العيش لفترة أطول؟ وهو المقياس النهائي لقيمة اختبار الفحص.

وقال الدكتور أليكس أرافانيس، كبير المسؤولين العلميين في الشركة، إن اختبار “غريل” لم يُقارن بالأشعة السينية أو تنظير القولون أو أدوات الفحص الأخرى وليس المقصود منه استبدالها. وأشار إلى أن العديد من السرطانات القاتلة التي اكتشفها اختبار غريل ليست لديها اختبارات فحص الآن.

ولم تتضح بعد ما هي الأدلة التي ستحتاج إدارة الغذاء والعقاقير الأميركية إلى دراستها للموافقة عليها. وفي بعض الأحيان، يمكن بيع الاختبارات من خلال مسارات اعتماد المختبرات المخففة بدلا من طلب موافقة إدارة الغذاء والعقاقير. ويجري العمل على دراسات أكثر توسعا في “غريل” و”ثرايف”.