ثقافة وفن

" المسرح و التغيير" شعار المهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء

مجيدة أبوالخيرات الخميس 13 يونيو 2019
1437832668_650x400
1437832668_650x400

AHDATH.INFO

تنظم كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك الدار البيضاء الدورة 31 من المهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء ،والتي ستقام في االفترة من 2 إلى 7 يوليوز المقبل بالمسارح والفضاءات الثقافية بالدار البيضاء تحت شعار" المسرح والتغيير".

و أفاد بلاغ للجهة المنظمة أن هذه الدورة ستشهد مشاركة جامعات تمثل دول فرنسا و إيطاليا، وألمانيا، والكوت ديفوار، وغينيا، و مصر، و تونس ، و كوريا الجنوبية، و المكسيك، و الولايات المتحدة الامريكية ، و الصين، بالإضافة إلى بعض جامعات من المغرب البلد المنظم.

و ستتميز فعاليات المهرجان بتنظيم موائد مستديرة وورشات تكوينية في محور الدورة "المسرح والتغيير" باعتبار أن التغيير خاصية المسرح في تاريخه ومجايلاته ومدارسه وتواصله وتطوره وديناميكيته.

و على غرار الدورات السابقة ،سيتم تكريم نخبة من الفعاليات المسرحية والإعلامية التي قدمت خدمات جليلة للفن عموما وللمسرح الجامعي على وجه الخصوص، وذلك ترسيخا للمعتاد التواصلي الذي سارت عليه كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك الدار البيضاء لترسيخ ديبلوماسية ثقافية موازية وطنيا ودوليا.

و بحسب ورقة تقدمية للمهرجان ، "يأتي شعار الدورة 31 ، التي يبدأ بها العد للعقد الرابع من تجربة مسرح له علاقة جدلية بالطالب وبالبحث الجامعي والدرس الأكاديمي ، ليتواصل مع تاريخ تجربة مسرحية لها امتدادات في الزمن والمكان ، وتجربة حاضر يعتبر المسرح الجامعي مساهم فيها بجدية وممارسة وإضافة وتفعيل وفعل مع استشراف لمستقبل فني واستمراريته".

فبعد شعار سابق ، تضيف الورقة ، كان محوره الصمت ،والذي تلاه شعار ومحور الحركة، ثم شعار وفعل التفاعل، تأتي الدورة 31 لتأخذ شعارا ومحورا ديناميكيا وتلخيصيا "المسرح والتغيير"، إذ يعتبر التغير خاصية المسرح في تاريخه ومجايلاته وتجاربه ومدارسه ورسالاته وتواصله وتطوره ومواكبته وديناميكيته.

و تعتبر الورقة أن المسرح "يمارس فعل التغيير ، كما يمارس فعل التطهير والمثاقفة ، إذ نراه يواكب التجارب البشرية والإنسانية والتحولات الإبداعية والجمالية ، ويواصل الحوار مع المجايلات الفنية والإبداعية في مجال الإبداع ومرتبطاته والتلقي وتجلياته".

و تلاحظ الورقة أنه خلال العقدين الأخيرين على المستوى الوطني والعربي والدولي، بدا أن التغيير "هو العنوان البارز في تجليات المسرح ومدارسه واتجاهاته وممارساته المتنوعة الفردية منها والجماعية العلمية منها والإبداعية والتي قادت وتقود العديد من الأسئلة حول دور وحدود وآفاق المسرح".

و ترى الورقة ،المنجزة من قبل الجهة المنظمة ، أنه من خلال التواصل مع التجارب المسرحية والدراسات العلمية المنجزة حول المسرح التقليدي والحديث أو المعاصر، بات واضحا أن المسرح ،عبر العالم ، يواصل رسالة التغيير على مستوى الأنماط والأشكال والمقومات، كما نجد خاصية التغيير لصيقة به من خلال أثره وفرجته على عدة مستويات ، ومنها المجال الاجتماعي حيث ساهم ويساهم المسرح في تغيير الرؤى والعقليات والسلوك ، (..) لذا نقرأ به كخاصية اجتماعية سيرورة المجتمعات".