مجتمع

الصليبيون والطاغوت والشيعة وداعش.. في محاكمة أعضاء خلية إمليل

ع.عسول الجمعة 14 يونيو 2019
mam
mam

AHDATH.INFO

واصلت ملحقة محكمة الاستئناف بسلا المكلفة بقضايا الإرهاب ، استنطاقها لباقي الأعضاء المتورطين مباشرة أو بشكل غير مباشر  في جريمة ذبح السائحتين الاسكندنافيتين ،حيث استمع رئيس هيأة المحكمة ل13 متهما جديدا من بين 24 ، فيما تم الإستماع ل5 في الجلسة السابقة منهم الضالعون الرئيسيون في عملية الذبح.

وأكد المتهم سعيد توفيق (عسكري سابق ،له دراية في استعمال السلاح وصنع المتفجرات والرماية بالقوس..)،أكد  وهو في كامل وعيه وجهله على السواء ، "أنه كان يفضل قتل الرجال عوض النساء "، كما لم يتعرق جبنه ولم يرتبك من التصريح علنا "أنه مقتنع بالجهاد ضد من أسماهم الصليبيين والطاغوت –في إشارة للنظام- ومؤسساته ومنها المؤسسات الأمنية والعملاء "..

أيضا اعترف هذا الشخص بكونه "كان له اتصال بجهادي أفغاني من طالبان وداعشي بسوريا "، كما لم ينف حجز عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، صور وفيديوهات بهاتفه تمجد العمليات الإرهابية الوحشية لداعش.

بدوره أكد عبدالسلام الإدريسي (محكوم سابقا في قضية إرهاب بأربع سنوات قضى منها سنتين) ،رغم محاولاته للإنكار "اقتناعه بقتل الشيعة  " كما لم يستطع نفي تخزينه لصور وفيديوهات تمجد عمليات داعش الدموية، كما لم يستطع نفي لقاءاته المتكررة بأمير الخلية المدعو عبدالصمد الجود ، والذي كان قد تعرف خلال دراسته للعلوم الشرعية بدوار اثنين الغربية بدكالة .

كما سبق وتعامل معه في عمليات تجارية لبيع أقمصة وقارورات عطر، وساعده في الزواج ،مما يبرز توطد علاقته بالجود وأعضاء آخرين..

عبدالعزيز أفرياط لم يستطع بدوره ،أمام أسئلة القاضي والوكيل العام ،إخفاء تعاطفه مع  تنظيم الدولة الإسلامية داعش،وكانت له رغبة في الالتحاق بها..وأنه سبق وانخرط في تطبيق تيليغرام صيف 2018،يتم فيه ترويج صور وفيديوهات داعش ،حيث اطلع على فيديو  يخص ضباطا مصريين انضموا لهذا التنظيم الإرهابي .

وأكد معرفته بالجود وهشام نزيه (محكوم سابقا في قضية إرهاب) الذي اخبره بمعرفته بالسويسري كيلفن الذي عبر له عن رغبته بالالتحاق بجهاديين بالفلبين ،كما كان يلتقي يونس أوزياد وعبدالرحيم خيالي ورشيد أفاطي .

وسبق ان خرج معهم في جولات بأسني وإمليل ، للصيد ،حيث اعترف بأن الجود كان يحرضهم على الجهاد واستهداف الأجانب والهجرة لسوريا ، إلا أنه اختلف معهم عند مفاتحته في موضوع استهداف مقر للدر الملكي ضواحي مراكش.

وكشف المتهم أفرياط ،الدور المحوري الذي كان يلعبه الشيخ السلفي المغراوي ، والذي تتلمذ بجمعيته القرآنية المثيرة للجدل بمراكش ، أهم المتابعين في هذه القضية ، مسجلا مفاجأة قوية ، تتهم الشيخ المذكور بإخفاء "خلفتيه المتطرفة والمتشددة "،حيث أشار أن زعيم الخلية الجود كان قد تحدث لهم هن نيته استدراج هذا الشيخ 'فيما يشبه مبارزة فكرية لفضح أفكاره المتطرفة وتسجيلها بالهاتف سرا  لنشرها من بعد "..

وأظهر استنطاق باقي المتهمين الذين يمتهنون حرفا هامشية كبيع الأعشاب والمأكولات الخفيفة والنجارة وغيرها، العلاقات التي كانت تجمعهم من قريب او بعيد بالمتهمين الرئيسيين ، سواء بمراكش أو  الدواوير بالضواحي ،ومناقشتهم لقضايا تهم الجهاد ..وهو ما حاولوا نفيه وإنكاره في أطوار الجلسة العمومية أمام القضاء الجالس..قبل أن يؤجل رئيس الهيأة استئناف المحاكمة إلى الخميس المقبل..

جدير بالذكر أنه يتابَع على ذمة هذا الملف 24 شخصا، والمتورطون  بتهم "تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية، والإعتداء عمدا على حياة الأشخاص، وارتكاب أعمال وحشية لتنفيذ فعل يعد جناية وحيازة واستعمال أسلحة ومحاولة صنع متفجرات، خلافا لأحكام القانون في إطار مشروع يهدف بالمس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب، وعقد اجتماعات بدون ترخيص وتحريض على العنف. و الإشادة بالإرهاب”، وهي التهم التي تتراوح عقوباتها بين سنتين وست سنوات بالنسبة للمشيدين بالإرهاب والإعدام والمؤبد للمتورطين في تنفيذ الجريمة ،حسبما ينص عليه قانون 03/03 المتعلق بمكافحة الارهاب.

وتعرّضت لويزا فستيراغر يسبرسن، الطالبة الدنماركية البالغة من العمر 24 عاما، وصديقتها النّرويجية مارن أولاند، 28 عاما، للذبح وقطع الرأس ليلة 16/17 دجنبر في منطقة شمهروش المعزولة في الأطلس الكبير حيث كانتا تنصبان خيمتهما.