مجتمع

زيان ومن معه عجزوا عن فهم الرسالة الأممية في قضية بوعشرين

AHDATH.INFO الجمعة 14 يونيو 2019
2018-04-19-PHOTO-00002009
2018-04-19-PHOTO-00002009

AHDATH.INFO

في المرة الأولى قرأ النقيب محمد زيان نتائج خبرة الدرك الملكي على فيديوهات موكله توفيق بوعشرين قراءة غير صحيحة. قال الناس إنها النية السيئة وإنها عدم الرغبة في رؤية الحقيقة،وإنه التزوير الواضح في تقرير خبرة صادر عن مؤسسة يحترمها المغاربةكلهم هي الدرك الملكي وأن اللعب هذه القضية أمر غير مقبول تماما

هذه المرة تكررت الحكاية مع الرسالة التوضيحية التي أرسلها فريق العمل الأممي الخاص بالاعتقال التعسفي إلى ضحايا بوعشرين والتي عبر فيها بشكل واضح عن تعاطفه مع الضحايا وعن ثقته في القضاء المغربي بأنه الوحيد الذي يستطيع أن يبرئ أو يدين المتهم مثلما تداركت الرسالة الأممية الموقف الأول المتسرع لفريق العمل التابع للأمم المتحدة، والذي تسبب فيه عدم الاستماع لكل الأطراف وبالتحديد للضحايا والاكتفاء بالإنصات لطرف واحد

زيان ، أو لنحفظ الألقاب النقيب زيان رفقة المحامي البريطاني ذي التعويضات السمينة جدا مقارنة بزملائه المغاربة ديكسون أصدرا بيانا أكدا فيه أنهما لم يفهما نهائيا رسالة الفريق الأممي، وإذا كان عدم فهم المحامي البريطاني مفهوما لأنه يعنيه كل مرة أن يجد طريقة ما يصدر بها موقفا مقابل أتعابه السخية فإن موقف النقيب زيان يبدو غير مفهوم أو لنقل إنه يبدو محيرا ويحتمل تفسيرا واحدا لا ثاني له هو أن الرجل - ربما بحكم السن أو بحكم تعدد الانشغالات أو بحكم شيء آخر لا نعرفه - لم يعد قادرا على استيعاب ما يتلوه من وثائق، ولم يعد قادرا على فهمها إلا في الاتجاه الذي يريحه هو

في تقرير خبرة الدرك الملكي كان الوحيد في العالم الذي اكتشف عكس ماقاله التتقرير والآن في رسالة فريق العمل هو الوحيد رفقة البيطاني ذي التعويضات السمينة ديكسون اللذان لم يريا تعاطفا مع الضحايا ولم يقرآ عبارة الثقة في القضاء المغربي ولم يستوعبا أن الصفعة كانت سيئة لأن الرهان على نقل القضية وهي قضية مغربية بين مواطن مغربي ومواطنات مغربيات تنظر فيها محكمة مغربية على التراب المغربي إلى فريق عمل أممي هي خطوة خاسرة سلفا وستأتي بالعكس من المراد منها مثلما قال العقلاء المتابعون لهذا الملف منذ البدء

ديكسون وزيان وضعا لنفسيهما معا في بيانهما عقب صدور الرسالة./الصفعة مهلة قالا إنه من الضروري احترامها وإلا فإن الويل والثبور وعظائم الأمور تنتظر المغرب، ونسيا معا أن حكاية الاعتقال وقانونيته وما إذا كان تعسفيا أم لا قد سقطت بعد صدور حكم ابتدائي، ونسيا معا وهما إسمان بارزان في عالم المحاماة، ومن العيب أن تلقنهما الصحافة الدروس في مهنتمها أن النيابة العامةي تنتمي لسلطك القضاء ويحق لها اتخاذ المقرررات القضائية، ولا يحق لهما معا أن ينفيا عنها صفة القضاء هاته، ونسيا معا أن الرسالة التوضيحية لفريق العمل الأممي واضحة وضوح الشمس في يوم جميل مثلما تقول الأغنية، ومثلما قالت النيابة العامة ذات مرافعة في القضية نفسها، وأن هذا التطور الجديد في غير صالح موكلهما ومن الضروري العودة إلى جادة الصواب و »الرجوع لله » والبحث عن حل آخر يكون أكثر انتماءا للعقل عوض هذا النفي المرضي والهروب من مواجهة كل الحقائق الدامغة التي يتلقاها دفاع بوعشرين كل مرة ويحاول القفز عليها بالهروب منها والاعتقاد أن هذا هو الحل