مجتمع

حادث الاعتداء على ألمانية بطنجة.. البحث عن الدافع بين السرقة والتطرف؟

محمد كويمن الاحد 16 يونيو 2019
0-2
0-2

AHDATH.INFO

كان الرأي العام المحلي يتداول ظاهرة حوادث اعتراض سبيل المارة وسرقة الهواتف النقالة بالنشل، انتشرت مؤخرا بطنجة بشكل ملحوظ مع ارتفاع عدد ضحاياها، قبل أن تهتز المدينة، مساء الجمعة الأخيرة، على وقع حادث اعتداء تعرضت له مواطنة ألمانية، ليتم إعلان حالة استنفار أمني، بعد ترويج خبر "ذبح" الضحية.

السيدة الألمانية، المقيمة بطنجة، والبالغة من العمر 50 سنة، كانت تُمارس رياضة المشي بمحيط الملعب الكبير، حين اعترض طريقها شخص، وحاول سرقتها، وبعد مقاومتها له طعنها بسكين على مستوى عنقها، قبل أن يلوذ بالفرار.

الرواية الأمنية، وفق البلاغ الأول للمديرية العامة للأمن الوطني، أشارت إلى أن المشتبه فيه كان يمكث رفقة أحد معارفه مع الضحية في شقة واحدة لمدة ناهزت شهرا تقريبا، قبل أن يدخل معها في عراك بالشارع العام، ويحاول تجريدها من حقيبتها اليدوية، ويعرضها لاعتداء جسدي بواسطة السلاح الأبيض.

لكن سرعان ما تجاهل البلاغ الثاني لإدارة الأمن هذا المعطى، وذكر بأن المشتبه فيه البالغ من العمر 29 سنة، وينحدر من مدينة كلميم، كان يقيم بصفة مؤقتة بمدينة طنجة بمنزل شقيقه، ورجحت المعطيات المتوفرة لدى المحققين أن يكون المعني بالأمر يعاني من أعراض نفسية.

كما لم يشر بلاغ الأمن، إلى الدافع الرئيسي وراء هذا الفعل الإجرامي إن كان بهدف السرقة أو شيء آخر، باعتبار أن البحث لازال متواصلا "للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد كافة دوافعها وخلفياتها الحقيقية".

هذا الحادث، تجاوبت معه السلطات المحلية بشكل سريع، ودفع بوالي أمن طنجة إلى الانتقال لعين المكان مباشرة بعد وقوعه، وإطلاق حملة أمنية واسعة لإيقاف الفاعل، الذي أثارت ملامح وجهه ولباسه شكوك المصالح الأمنية حول ما إذا كان "متطرفا"، في الوقت الذي توجه فيه والي الجهة لزيارة الضحية، التي خضعت للفحوصات الاستعجالية بمستشفى محمد الخامس، قبل أن يتم نقلها إلى مصحة خاصة لمتابعة العلاج.

وبعد مرور أقل من 24 ساعة، جاءت البشرى من الملحقة الإدارية 24 بمقاطعة بني مكادة، حين تم إشعار الأمن بوجود المشتبه فيه بمنزل شقيقه بحي المرس، حيث ألقي عليه القبض، وتم حجز سكين متوسط الحجم استعمله في الاعتداء على الضحية، كما تم العثور على الملابس التي كان يرتديها ساعة ارتكابه لهذا الفعل الإجرامي، فيما لم يتطرق بلاغ الأمن إلى المسروقات، لتأكيد ما إذا كان