مجتمع

القاهرة : مؤسسة الوسيط تنخرط في سياسات معلنة تدبر الشكايات والبت في التظلمات

سعـد داليا الثلاثاء 18 يونيو 2019
محمد ينعليلو
محمد ينعليلو

AHDATH.INFO

أكد رئيس مؤسسة وسيط المملكة " محمد ينعليلو " أن المؤسسة شهدت تطور وملحوظ انطلقت مع مكتب الشكايات مرورا بديوان المظالم وانتهاء بميلاد وسيط المملكة كمؤسسة دستورية ، وتجاوزها مناقشة فكرة الملائمة التي يتطلبها البعد المعياري ، والاهتمام ببعد الفعالية وسعيها إلى تحقيق عدة أهداف مستجدة في إطار فلسفة المفهوم الجديد للسلطة .

المسار التاريخي الذي قطعته مؤسسة وسيط المملكة وخروجها للوجود يأتي في إطار المداخلة التي قدمها رئيس مؤسسة وسيط المملكة " محمد ينعليلو " بالندوة الدولية التي تحتضنها العاصمة المصرية القاهرة أيام 17/18/19 يونيو 2019 في موضوع " دور المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في المساندة القانونية وإدارة الشكاوى " ، رئيس المؤسسة الذي يشغل في نفس الوقت مهام  رئيس جمعية الأمبودسمان والوسطاء الفرانكفونيين أشار إلى أهمية المشاركة في الندوة الدولية يهدف إلى الالتزام المشترك والانخراط القوي المتوافق عليه دوليا من مبادئ الوساطة المؤسساتية ، والتي تبقى رصيدا مشتركا يؤطر العمل ويكون إحدى اللبنات تساهم في البناء الديموقراطي وفضاء الحقوق والحريات ، يضيف رئيس المؤسسة أن الإيمان بالممارسات الفضلى أينما وجدت ويجب أن تكون تراثا إنسانيا مشتركا ينهل منه الجميع ، مشيرا إلى الأهداف التي يسعى الجميع إلى تحقيقها أساسها تبادل الرؤى وتمتين علاقات التعاون وتوسيع آفاقه بين الجميع مطوقين بهذه الأمانة ، والبحث عن مزيد من المكتسبات التي تعود بالنفع على المواطنين ، على اعتبار أن مبادئ العدل والإنصاف مشترك كوني ينتظره دوما عمل دؤوب لبلورته على أرض الواقع .

رئيس مؤسسة " محمد ينعليلو " استعرض أمام المشاركين بالندوة الدولية بالقاهرة دور مؤسسة وسيط المملكة وهي هيئة وطنية دستورية متخصصة تستجيب لكل الشروط المتطلبة ، بمقتضى مبادئ باريس ومبادئ بلغراد من : استقلال وحصانة وحياد إلى جانب تتوليها حاليا رئاسة جمعية وسطاء وأمبودسمانات الفرانكفونية، باعتبارها شبكة دولية، مفتوحة العضوية تضم في عضويتها ما يقارب 30 دولة من مختلف قارات العالم ، وأن الشبكة تأسست الفرانكفونية أواخر تسعينات القرن الماضي ، وتأتي استجابة لمطلب تعزيز حقوق الإنسان داخل الفضاء الفرنكفوني والسعي لإعطاء المكانة اللائقة للوساطة المؤسساتية ضمن آليات البناء الديموقراطي في الدول الأعضاء ، من زاوية علاقة الأفراد والجماعات مع إداراتهم في إطار حقوقهم الارتفاقية والابتعاد عن كل تعسف أو شطط أو سوء تطبيق للقانون ، مشيرا إلى أن " جمعية وسطاء وأمبودسمانات الفرانكفونية " ستعقد مؤتمرها هذه السنة في المملكة المغربية في نونبر 2019 .