اقتصاد

الداخلة ترسم ملامح "الذكاء الاقتصادي" بحضور 28 مشاركا إفريقيا

سكينة بنزين الخميس 20 يونيو 2019
2
2

AHDATH.INFO - تصوير خالد شوري

تحديات مستقبلية تغذيها معطيات متحركة تتداخل فيما بينها سياسيا، ثقافيا، اجتماعيا، جغرافيا، وأمنيا ... تجعل من موضوع "الذكاء الاقتصادي" عنوانا راهنيا يجمع شتات القارة الإفريقية، وفق ما جاء في مداخلات الجلسة الافتتاحية التي عرفتها مدينة الداخلة، صباح اليوم الخميس 20 يونيو، ضمن فعاليات الملتقى الثاني لمنتدى "الجمعيات الإفريقية للذكاء الاقتصادي".

الحدث المهم الذي يأتي في إطار أنشطة الجامعة المفتوحة و تحت الرعاية الملكية السامية، عرف حضور ممثلين عن 28 دولة إفريقية، لتقديم قراءاتهم كفاعلين وأكاديميين، ومختصين حول موضوع " الذكاء الاقتصادي  ومستقبل المجالات الترابية بافريقيا"، وقد حرص المنظمون على توزيع الرقعة الجغرافية للمشاركين حتى تلامس العمق الإفريقي بمختلف مكوناته التي ترجمتها لغة المتدخلين باللغة العربية، الفرنسية، الانجليزية، والبرتغالية.

واستحضر المتدخلون دور الطفرة التكنولوجية والمعلوماتية التي رمت بظلالها على المجال الاقتصادي، إلى جانب التحولات البنيوية والنقلة النوعية في مجال الابتكار  بطريقة استحضرها الفاعلون لتقديم قراءات حول ما يمكن تقديمه من أجل تحقيق التنمية المنشودة داخل القارة الافريقية، للاستفادة من ثرواتها إلى جانب تحقيق الاندماج بين شعوبها في إطار العلاقات البين إفريقية لإدارة الموارد الطبيعية داخل القارة وفق برامج اقتصادية ذكية.

الجلسة الافتتاحية عرفت توقيع ثلاثة شراكات بين جمعيات من المغرب، إثيوبيا، موريتانيا، الكاميرون، هدفها تسطير عدد من البرامج وتبادل الخبرات .. الجلسة عرفت أيضا تحديد أسماء الفائزين في إطار الجائزة التي أحدثها المنتدى من أجل تشجيع البحث العلمي في مجال الذكاء الاقتصادي الذي يسعى إلى تطبيق نماذج عملية على أرض الواقع، وقد رشحت اللجنة المكونة من خمسة حكام 16 مرشحا  قبل أن يستقر الاختيار على اسمين من المغرب وبوركينا فاصو، تمكنوا من الفوز بجائزة المنتدى عن أبحاثهم المعمقة التي شملت بحث دكتوراه، وماستر.

تجدر الإشارة أن المنتدى بشراكة مع  جمعية الأبحاث و الدراسات للتنمية، والوكالة المغربية للتعاون الدولي، التي تمكنت من جعل مدينة  الداخلة، "أول مدينة إفريقية تحتضن حدثا من هذا النوع " وفق تصريح المنظمين لهذا الحدث الذي سيواصل أشغاله إلى يوم غد الجمعة 21 يونيو، من خلال تقديم العديد من العروض والمداخلات لعدد من الخبراء والمختصين في المجال الإقتصادي.